
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، على أهمية التمييز بين الإفتاء والإرشاد، موضحًا أن الإفتاء يقتصر على القضايا المستجدة، في حين يشمل الإرشاد جميع الأحكام الدينية المعروفة، مثل الصلاة والصيام والإرث وغيرها.
وخلال إجابته عن سؤال شفوي حول فوضى الإفتاء في المجال الديني، أشار التوفيق إلى أن حرية التعبير اليوم تتيح للجميع الإدلاء بآرائهم، لكنه شدد على أن المتلقي، كالمستهلك، يجب أن يتحرى مصادر موثوقة لمعلوماته، لافتًا إلى أن مختلف المجالات تعاني من الفوضى، غير أن الفتوى تبقى منظمة في إطار المجلس العلمي الأعلى.
وفيما يتعلق بالتحديات الرقمية ودورها في ضبط الحقل الديني ومواجهة خطابات التطرف المنتشرة عبر الإنترنت، أوضح التوفيق أن الوزارة تتابع القيمين الدينيين وتتدخل عند رصد أي مؤشر على التطرف في خطابهم، بينما تتولى جهات أخرى مسؤولية مراقبة باقي الخطابات المتطرفة.
ورغم تفاعل وزارة الأوقاف مع التحول الرقمي، وجذب منشوراتها لملايين المتابعين، يرى التوفيق أن الاتصال المباشر يظل ضروريًا في المجال الديني. وأشار إلى أن تراجع الحضور الديني في الغرب يعود إلى الاعتماد على التلفزيون كمصدر رئيسي للمعلومة الدينية، في حين تعتمد الوزارة بالمغرب على مزيج من التفاعل المباشر والحضور الرقمي لضمان إيصال الخطاب الديني المتوازن.