
أفادت مصادر مطلعة بأن الجزائر بدأت تحركات جديدة فور الإعلان عن إحداث المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للبناء والتنمية العقارية بمدينة العيون في المملكة المغربية. وكشفت المصادر أن السفير الجزائري في السعودية، شريف وليد، طلب لقاء لاحق العتيبي، رئيس الاتحاد، لمناقشة هذا المستجد.
وأكدت المصادر ذاتها أن السفارة الجزائرية في الرياض وجهت مراسلة رسمية تصر فيها على عقد اللقاء، وهو ما تم بالفعل مؤخراً. وخلال الاجتماع، أبدى المسؤول الجزائري تقرباً من رئيس الاتحاد وعرض عليه زيارة رسمية إلى الجزائر ولقاء الجهات المسؤولة عن قطاع السكن والعمران، مع الإشارة إلى أن بلاده لديها تحفظ بشأن افتتاح المكتب الإقليمي في مدينة العيون بالصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، أوضح أحد المسؤولين في الاتحاد أن العتيبي تعامل مع السفير الجزائري بحذر، مؤكداً على أن الاتحاد يضم جميع الدول العربية ويركز على الجوانب التنموية دون أي تسييس لأنشطته. كما لمح رئيس الاتحاد إلى أن قرار افتتاح مكتب العيون نهائي، ودعا السفير الجزائري بشكل رسمي لحضور المؤتمر المرتقب انعقاده خلال الأسابيع المقبلة في المدينة.
من جهة أخرى، أشارت المصادر ذاتها إلى أن المكتب الإقليمي للاتحاد بالعيون، رغم ما يواجهه من عراقيل، لا يزال ينتظر استئناف النقاش مع الأمانة العامة بشأن ترتيبات إحداثه، وسط تجاهل وزارة الخارجية، ممثلة في إدارة الدبلوماسية العامة والجهات غير الحكومية، لمراسلات رسمية واتصالات متكررة من مسؤولي الاتحاد، لم تحظَ بأي رد حتى الآن.
ويُنتظر أن يعقد مؤتمر الاتحاد العربي للبناء والتنمية العقارية في مدينة العيون بالصحراء المغربية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد اعتماد تركيبة المكتب الإقليمي في المدينة. وقد تقرر أن يتولى محمد رشيد التدلاوي، الكاتب العام للمجلس الوطني للموثقين، منصب المدير الإقليمي، بعد أن وافقت رئاسة الاتحاد في السعودية على تعيينه.
كما تم تعيين يحيى المبروك مفتاح فرج من ليبيا نائباً أول، وأمل المساندة، رئيسة المجلس الجهوي للموثقين بالدار البيضاء، مديرةً للشؤون القانونية والعلاقات الدولية. إضافة إلى ذلك، تم تكليف الإعلامي الكارح عبد المجيد بإدارة العلاقات العامة والإعلام، فيما جرى تعيين المهندس اللبناني حسام شفيق مديراً للشؤون الهندسية في مكتب العيون.
يذكر أن الاتحاد العربي للبناء والتنمية العقارية يتبع لجامعة الدول العربية، حيث تأسست فكرته عام 2002، ومنذ اعتماده رسمياً ضمن منظومة العمل العربي المشترك، بدأ في تنفيذ خططه المستقبلية لتعزيز التنمية العمرانية في الدول الأعضاء.