
طنجاوي
يبدو ان أحمد الزفزافي فقد القدرة على التحكم في أعصابه، حيث بات الرجل مهووسا بالحفاظ على امتيازاته مكاسبه التي حققها على حساب محنة نجله ناصر. فبعد ان ذاق نعيم سفرياته الى اوربا متاجرا بآلام عائلات المعتقلين، وبعد أن صار عبدا للجهات الممولة لأحداث الريف، والتي تغدق عليه العطاء، فهم ان الشرط الوحيد للحفاظ على هاته المكاسب رهين بتأجيج الأوضاع، ولذلك سارع الى الارتماء في حضن جماعة العدل والاحسان، مستجديا إياها تنظيم مسيرة اخرى يوم الاحد المقبل.
وكان طبيعيا أن ينقض تجار الدين على هاته الفرصة، ليس لاجل سواد عيون ناصرا الزفزافي، ولا تعاطفا مع ساكنة الحسيمة، وإنما استغلالها لاستعرض العضلات وتوجيه الرسائل لمن يهمه الأمر.
وحرصا منه على استدرار عطف المواطنين، وعلى تأجيج الأوضاع بمنطقة الحسيمة، ولتوفير التغطية للجماعة من أجل التعبئة للمسيرة المرتقبة يوم 15 يوليوز الجاري، خرج الزفزافي الاب، عصر يومه الاثنين، بتدوينة خطيرة، يدعي فيها أن حوالي 30 عنصرا أمنيا قاموا بنقل الزفزافي من سجنه الى وجهة غير معلومة، وان إبنه دخل في إضراب عن الطعام، وهي المعطيات التي تأكد أنها مختلقة، حتى ان هيئة دفاع ناصر الزفزافي خرجوا لتذكيبها، كما عبروا عن غضبهم من الخرجات والمبادرات الانفرادية لأحمد الزفزافي، منتقدين خفته وتهافته المثيرين، لأن من شأن ذلك ان يلحق ضرارا بليغا بمصلحة جميع المعتقلين وعائلاتهم.
فهل فقد الزفزافي الاب عقله، حتى وصل به الأمر الى اختلاق الأكاذيب كل ذلك فقط من أجل الحفاظ على أصله التجاري؟؟!!.