أخبار سياسية

المحروقات و الأمازيغية.. أمكراز من مهاجمة أخنوش إلى نفاق الحقيبة الوزارية !

الأحد 13 أكتوبر 2019 - 16:10

المحروقات و الأمازيغية.. أمكراز من مهاجمة أخنوش إلى نفاق الحقيبة الوزارية !

طنجاوي – يوسف الحايك

شكل محمد أمكراز، الكاتب الأول لشبيبة حزب العدالة والتنمية، واحدا من الوجوه الجديدة التي أقحمها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ضمن تشكيلة حكومته الثانية، التي استقبلها الملك محمد السادس، الأربعاء (9 أكتوبر)، بالقصر الملكي بالرباط.

من المقاصة إلى الأمازيغية

ويرى مراقبون أن أمكراز الذي أسندت له حقيبة الشغل والإدماج المهني، سيجد نفسه أمام امتحان حقيقي بسبب تصريحاته السابقة التي استهدف من خلالها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وسبق لأمكراز أن اتهم أخنوش، في لقاء حزبي له بمدينة أيت ملول بكونه “استغل إصلاحا كبيرا من حجم إصلاح صندوق المقاصة؛ من أجل جمع مكاسب مالية”، في إشارة لتحرير أسعار المحروقات.

كما جعل القيادي في شبيبة حزب العثماني من الأمازيغية مدخلا لمهاجمة أخنوش، إذ قال في تصريح له “عزيز أخنوش ماكيعرفش ينطق حتى كلمة مقادة بالأمازيغية ولا يكوَّن بها جملة، فكيف يستقيم أنه أمازيغي؟”.

ووفق مراقبين دائما فإن السؤال المطروح يبقى هو “كيف سيشعر أمكراز اليوم وهو يجالس من اتهمه بالفساد واستغلال النفوذ والكسب الغير المشروع؟”.

“الانقلاب على الشرعية”.. التدوينة الممسوحة !

ومباشرة بعد التعيين الحكومي، بدأت مؤشرات تغيير في مواقف أمكراز وقد عمد إلى سحب تدوينة سابقة له تحدث فيها عما وصفه بـ”انقلاب على الشرعية” في 8 أكتوبر 2016، غداة انتخابات 7 أكتوبر.

وأعاد عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية، والمحلل السياسي نشر التدوينة التي حذفها أمكراز على صفحته عبر الفايس بوك. 

وأرفق الشرقاوي بتعليق قال فيه ” تدوينة وزير التشغيل البارح قبل ما يسحبها بسبب المنصب الوزاري”.

وختم المحلل السياسي تدوينته بالقول “والله حتى حصلنا مع هذ الباجدة اقسم لكم اننا نعذب بهم”.

الرمضاني: السياسة دوارة

وفي السياق ذاته، تفاعل الإعلامي رضوان الرمضاني، مع تعيين أمكراز، والإحراج الذي تسبب فيه لصقور شبيبة حزبه.

ودبج الرمضاني تدوينة قال فيها “السياسة دوارة مثل الزمن تماما”.

وأضاف “قبل شهور سخر، وهمز ولمز، كثير من الكتائبيين من تعيين حسن طارق سفيرا في تونس، تحمل الرجل الإهانات ومضى إلى مهمته، وها هم الساخرون، الآن، غير قادرين حتى على تهنئة كاتبهم الوطني بعد تعيينه وزيرا”.

واستطرد صاحب التدوينة قائلا “كما لو أنهم يشعرون بخيبة أمل. ربما يعتقدون أنه خانهم. أو “خوى” بهم. لا يمكنهم أن يتهموه بشيء. فهو واحد منهم، لم يصدقوا، أو لم يتقبلوا”.

واعتبر الرمضاني أن تعيين أمكراز فيه “درس مهم لهم ليس الأول ولن يكون الأخير، السياسة فن الممكن، تدبير لحظات، السياسة هي توزيع البيض على سلال كثيرة”.

وخلص الرمضاني إلى أن أمكراز أمام تحديات كبيرة، يعرف هذا بالتأكيد، يقينا، وإلا فإنه سياسي مزور”، هكذا قال الرمضاني.