أخبار سياسية

عفوا سيدتي وفاء.. لا تملكين الجرأة لقول الحقيقة!.

السبت 9 نوفمبر 2019 - 18:00

عفوا سيدتي وفاء.. لا تملكين الجرأة لقول الحقيقة!.

محمد العمراني

بعد صمت دام 12 يوما، خرجت السيدة وفاء بن عبد القادر القيادية بحزب البيجبدي وعضوة فريقه بمجلس جهة طنجة، ورئيسة جمعية كرامة أحد أكبر الاذرع الجمعوية لمصباح طنجة، بتصريحات إعلامية، حاولت من خلالها الدفاع عن دخول كل من سعيد خيرون ونبيل الشليح في مكتب مجلس الجهة، مؤكدة ان ذلك كان بإجماع أعضاء فريق المصباح، وعللت المناضلة وفاء غياب المرأة البيجيدية بكون اختيار خيرون والشليح وراءه “أهداف محددة، و أملته الضرورة المرحلية التي يمر منها مجلس الجهة، الذي يحتاج إلى أشخاص معينين في هذه الفترة لإدارة الأمور بشكل جيد”.

لا أخفي شعوري بالإشفاق عليك السيدة وفاء، وتمنيت لو لزمت الصمت وما نطقت، لأنك بدوت وكأنك كُلّفت بمهمة الدفاع عن قرار أنت أول من يعرف أنه فاقد للمشروعية التنظيمية، ويخالف لوائح حزبك المؤطرة لعملية اختيار مرشحيه في الاستحقاقات الانتخابية، حتى أنك تورطت في إلحاق إساءة بليغة لقنيديلات حزبك، وأنت من بين أقدرهن على تحمل المسؤولية، عندما اعترفت أن اختيار خيرون والشليح “أملته الحاجة لإدارة أمور الجهة بشكل جيد”، وأنت بذلك حكمت على نساء البيجيدي بكونهن عاجزات عن تحمل المسؤولية وفق ما يطمح إليه الحزب.

كما أثار استغرابي قولك بأن هناك حاجة لإدراة أمور مجلس الجهة بشكل جيد، لأن هذا يعني أن تدبير شؤون المجلس في عهد إلياس العماري لم يكن جيدا، وشابته الاختلالات.  وهذا موقف لا يليق بسيدة تمتح من القيم النبيلة لديننا الحنيف، لأنه يدخل في باب الجحود ونكران الجميل، والحال أن إلياس أطلق يديك للتصرف باسم الجهة في كل ما يتعلق بشؤون المجتمع المدني، و كان دائم الكرم مع جمعيتك، ولم يبخل يوما في تقديم الدعم لأنشطتها، وأخرها مهرجان الزفاف الجماعي الذي نظميته في شهر يوليوز المنصرم!..

كما أنني لم أستوعب بصراحة كيف تنتقدين فترة إلياس، وأعضاء فريق حزبك العتيد، المتموقع حينها في المعارضة، وأنت ضمنهم، كنتم تسابقون فرق الأغلبية للتصويت على مقرراته، حتى أنه كان لا يتردد في الانتشاء بالإجماع الذي كان يسود كل جميع دورات مجلس الجهة!..

ألا ينطبق موقفك سيدتي وفاء مع القول المأثور:”يأكلون النعمة ويسبون الملة”؟!.

السيدة بن عبد القادر،

لقد بدوت مرتبكة ومتناقضة في خرجتك الإعلامية للدفاع عن اختيار ممثلي الحزب في مكتب مجلس الجهة، بتكليف من الجهات التي اتخذت القرار في الغرف المغلقة وفي جنح الظلام بعيدا عن أجهزة الحزب، لأنك تعرفين في قرارة نفسك أنك لم تقولي الحقيقة، وتعرفين أن الفريق لم يجتمع لاختيار مرشحي الحزب، ولم يجتمع للحسم في قرار التحالف مع البام، وتعرفين أن الحقيقة هي ما كشف تفاصيلها محمد خيي نائب الكاتب الجهوي.

 أتحداك سيدتي وفاء أن تمتلكي الجرأة لكشف تفاصيل الاجتماع العاصف الذي انعقد، يوم الأحد المنصرم بالرباط، تحت رئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، وكنتِ من ضمن الذين حضروه إلى جانب نبيل الشليح، سعيد خيرون، البشير العبدلاوي، محمد خيي، وآخرون.

بالتأكيد لن تفعلي، لأن الحفاظ على مغانم ومكاسب مجلس الجهة أهم من قول الحقيقة وأبقى من قيم الصدق و الوفاء للمبادئ.