
طنجاوي
أفرجت وزارتا التجهيز والبيئة عن مضامين التقرير السنوي لمراقبة جودة مياه شواطئ المملكة لموسم 2014/2015، وخلاله تم التنصيص بكل وضوح على عدم صلاحية ثلاث شواطئ بمدينة طنجة للاستحمام، يتعلق الأمر بكل من شواطئ: طنجة المدينة أو ما يعرف بالبلايا، مرقالة و الجبيلات.
وأرجع التقرير سبب هذا التصنيف إلى غياب معايير الجودة بسبب الثلوث، حيث لا زالت هاته الشواطئ مكبا لأودية المياه العادمة، وهي الوضعية التي لا زلت مستمرة لسنوات عديد، ولحدود اليوم لم يتم التغلب على هذا المشكل.
وعلى الرغم من الالتزامات التي قدمتها السلطات المسؤولة بمدينة طنجة ( الولاية ومجلس المدينة) بجعل شواطئ طنجة صالحة للسباحة، انسجاما مع الرهانات السياحية الكبرى لعروس الشمال، غير أن هاته الالتزامات لم تغادر الحبر الذي كتب به.
وكشف هذا التقرير مسؤولية أمانديس في هاته الوضعية، حيث أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع الكهرباء والماء وتطهير السائل، لم تقم بوضع البنيات التحتية والشبكات الضرورية لتحويل مصبات المياه العادمة من شواطئ المدينة في اتجاه محطة المعالجة بمرقالة.
فشاطئ المدينة خير شاهد على فشل من يتحمل مسؤولية تدبير شؤون هاته المدينة، يشكل وصمة عار على جبين مسؤوليها، حيث منظر الواد الحار وهو يخترق المجمعات السكنية في اتجاه كورنيش المدينة من تم إلى الشاطئ، ينسف في العمق جميع المجهودات التي تبذل من أجل جعل طنجة جوهرة شمال المملكة، ونموذجا حضريا غير مسبوق في الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.