
طنجاوي
في خطوة مفاجئة وتحمل في طياتها العديد من الرسائل، قام الوالي محمد اليعقوبي زوال يومه السبت بأداء صلاة الظهر بمسجد السوق المركزي بني مكادة، المشمول بقرار الإفراغ الصادر عن عمدة مدينة طنجة، استنادا على تقرير تقني خلص إلى أن بناية السوق مهددة بالانهيار.
مصادر متطابقة كشفت، في تصريح لموقع “طنجاوي”، أن التجار اندهشوا عند رؤية الوالي اليعقوبي وهو يدخل إلى السوق لأداء الصلاة، بل إن البعض لم يصدق الأمر، ومبعث هذا الاندهاش هو أن قرار الإفراغ استند على أن البناية تشكل خطرا على المرتفقين، لكونه مهدد بالانهيار في أية لحظة، وهو ما أعاد عمدة طنجة التأكيد عليه أمس، في دورة مجلس المدينة، عندما قال بصريح العبارة “لست مستعدا لتحمل المسؤولية في حالة وقوع أي حادث لا قدر الله”.
خطوة الوالي اليعقوبي فسرها البعض بكونها شجاعة منه، لكونه تحدى تحذيرات اللجنة التقنية التي نبهت إلى خطورة البناية، فيما ذهب البعض إلى اعتبارها دليلا على عدم جدية تقرير اللجنة التقنية، وأن ما تضمنه من معطيات لا أساس له على أرض الواقع.
بينما اعتبرها فريق ثالث مبادرة لإرجاع الثقة بين التجار والإدارة، وإعلانا لطي صفحة التوتر في العلاقة بين الطرفين، وهذا سيساعد من دون شك في توفير الأجواء المناسبة لحوار حقيقي سينتهي في آخر المطاف بالتوصل إلى حل متوافق عليه ومنصف لكل الأطراف.
.jpg)
.jpg)