أخبار من الصحراء

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين تندد بتدهور الوضع البيئي و المجالي بطنجة

الإثنين 13 يونيو 2016 - 17:47

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين تندد بتدهور الوضع البيئي و المجالي بطنجة

طنجاوي

نددت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، في بلاغ صادر عنها، بتدهور الوضع البيئي و المجالي للمدينة،  حيث لازلت طنجة تشكو من الأعطاب المتعددة بسبب استمرار الأسباب المؤثرة التي تسهم في استمرار التدهور البيئي والمجالي، بدءا من غياب الحس البيئي في التعاطي مع هذا  الشأن، مما  أدى في النهاية إلى ارتكاب عدد من الجرائم البيئية، ممثلة في ارتفاع وتيرة البناء العشوائي وتكون أحياء ناقصة التجهيز، وإنتاج السكن غير اللائق، وطمر الأودية الطبيعية، والفتك بالمنطق الغابوية، واستهداف المواقع الطبيعية كالشواطئ والمنتزهات، وتدمير المباني والمواقع الأثرية، وانتشار المطارح العشوائية، وتداخل الأحياء السكنية مع المناطق الصناعية…  .

وتساءلت الرابطة في ذات البلاغ عن سبب استمرار تدفق مجاري الوادي الحار وسط المجال الحضري بعدد من المناطق، مما يرفع من نسبة الإصابة بالأمراض جراء انتشار الروائع الكريهة وتوالد كل أنواع الحشرات الضارة .. ويتعلق الأمر بعدد من النقط السوداء التي عجزت الجهة المعنية بتدبير القطاع عن الحد منها ومعالجتها بشكل فعال..

ووقفت رابطة المستهلكين على نماذج الأودية العارية و التعفنات الموجودة في عدد من النقط بوادي السواني، وادي بوخالف، وادي البرانص، وادي المجمع الحسني ، وادي ساتفيلاج، أودية كزناية ، وادي مغوغة ، وادي العوامة، الغندوري، وذلك بالرغم مما تؤديه ساكنة المناطق المحادية للأودية من ضرائب  خاصة بالتطهير .. 

واحتجت الرابطة على ما اعبترته المخطط العشوائي لإحداث المساحات الخضراء المؤقتة فوق عقارات الغير لما تنطوي عليه من عيوب كثيرة وأخطار من بينها صعوبة إخضاعها للصيانة. ولكونها تشكل عبئا على كاهل المدينة ،  حيث سيؤدي سقيها المستمر إلى  استنزاف الموارد المائية للمدينة  والتأثير على جودة مياه الشرب خلال الموسم الصيفي .

وتأسفت في بلاغها على الوضع المأساوي للشاطئ البلدي الذي افتقد كل مؤهلاته الطبيعية بعد أن حكم عليه بالتدهور المستمر مما جعل كل التدخلات الترقيعية التي يتم القيام بها عاجزة كليا عن إعادة الشاطئ إلى سالف عهده الزاهر، هذا الشاطئ التي افتقد كل مقومات وجوده حاليا وتحول إلى جسد بدون روح . وهو ما يستلزم اتخاذ  قرارات جريئة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه والحيلولة دون حرمان طنجة من البحر ..

وسجلت الرابطة أسفها للمخطط الهجومي الذي طبع تصميم التهيئة المصادق عليه مؤخرا من طرف المجلس الجماعي بطنجة،  والذي أدى في النهاية إلى استهداف عدد من  الفضاءات ذات الصبغة العمومية  في عدد من المناطق  التي تشكل مجالات طبيعية هي أحق بالحفظ والصيانة خدمة للصالح العام . ويتعلق الأمر بعدد من المواقع الطبيعية  بمنطقة المنار و الغندوري ، ومالباطا ، والجبل الكبير ، وأشقار …