
طنجاوي
اعترف البشير العبدلاوي، عمدة طنجة، بوجود اختلالات كبيرة في هندسة سوق الجملة الجديد للخصر والفواكه، والذي يوجد قيد البناء، مقرا بوجود عيوب على مستوى التصميم، ستجعل منه سوقا غير قادر على استيعاب المهنيين، ولن يلبي طموحات المدينة.
البشير العبدلاوي، الذي كان يتحدث زوال يومه، بمناسبة ترؤسه لدورة استثنائية بقصر البلدية، أوضح أن تصميم السوق الجديد سيسمح باستيعاب 32 وكيل فقط، في وقت يستوعب سوق الجملة الحالي 64 وكيل، معترفا بأن تدارك الوضعية يتطلب 350 مليون سنتيم، وهذا قرار ليس من السهل تنفيذه، متسائلا عمن له الصلاحية في اتخاذ هذا القرار، مستدركا بالكشف عن نقاش مع الولاية حول هذا الموضوع.
وكان مهنيو سوق الحملة للخضر والفواكه بطنجة، من وكلاء وتجار، سبق لهم أن دقوا ناقوس الإنذار للتنبيه إلى الاختلالات التي يعرفها مشروع بناء السوق الجديد، معتبرين إياه غير ملائم لمدينة في حجم مدينة طنجة، مسجلين العديد من العيوب التقنية التي ستجعل منه فضاء عاجزا حتى عن استيعاب نصف إمكانيات السوق الحالي، وعلى إثر ذلك تم تنظيم زيارة إلى عين المكان، قام بها كل من الكاتب العام للولاية، عمدة المدينة، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والمهنيين، بالإضافة إلى المهندس المشرف على المشروع، حيث تم الوقوف فعلا على هاته الاختلالات، والتي يجع سببها الرئيسي إلى عدم إشراك المهنيين في إعداد تصاميم السوق، مما يهدد بإنجاز مرفق معطوب.
لكن وعلى الرغم من الخلاصات التي تم التوصل إليها عقب تنظيم الزيارة، حيث كان من المفروض اتخاذ قرار عاجل بإيقاف الأشغال إلى حين الحسم في الملف ، فإن أشغال البناء استمرت وفق نفس التصاميم المختلة، مما يؤشر على عدم وجود الإرادة والشجاعة للإقرار بوجود أخطاء قاتلة تستوجب المعالجة.