انسحاب المعارضة بمجلس مدينة طنجة بعد نقاش صاخب حول إلغاء اعتمادات ترميم ساحة الثيران

طنجاوي

انسحبت المعارضة بمجلس مدينة طنجة، المكونة من حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، أثناء مناقشة النقطة المتعلقة بتحويل 2 مليار و700 مليون سنتيم، كانت مخصصة لترميم ساحة الثيران، من أجل أداء قيمة اقتناء العقارات المخصصة لبناء المرافق العمومية (سوق الجملة، المحطة الطرقية، المجزرة البلدية، المحجز البلدي…)، بعد نقاش صاخب خلال أشغال الدورة الاستثنائية المنعقدة مساء يومه الثلاثاء.

تدخلات مستشاري المعارضة انتقدت بشدة إقدام الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة، الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، على إلغاء الاعتمادات المخصصة لترميم ساحة الثيران، أحد أشهر المآثر التاريخية بالمدينة، لأن من شأن ذلك أن يجعل هاته  البناية التاريخية تواجه خطر الانهيار، الأمر الذي سيشكل كارثة بكل المقاييس، وطالب مستشارو المعارضة من المكتب المسير البحث عن حلول بديلة من أجل توفير الاعتمادات المالية اللازمة لأداء قيمة العقارات المخصصة لبناء المرافق العمومية، عوض اللجوء إلى الحلول السهلة، التي يمكن أن تؤدي إلى إعدام هاته المعلمة الأثرية.

بالمقابل دافع عمدة المدينة ومستشارو حزب المصباح عن قرار تحويل هاته الاعتمادات، واعتبروها قرضا في ذمة المجلس، لأن أداء قيمة عقارات المرافق العمومية لا يحتمل التأخير، وإلا ستكلف الجماعة مبالغ طائلة، حيث سيجد المجلس نفسه مجبرا على تجديد مسطرة نزع الملكية بتقييم جديد، مع الالتزام بإعادة تخصيص هذا الاعتماد لترميم ساحة الثيران في أقرب الآجال.

وفيما حرص المتدخلون على التقيد بأصول الحوار والنقاش الهادف، رغم حدة التدخلات، جاء تدخل رئيس لجنة التعمير، أحمد الطلحي، الذي شن هجوما عنيفا على مستشاري المعارضة، وصلت حد التجريح، الأمر الذي أثار احتجاجات صارخة لفريقي المعارضة، انتهت بانسحابهم من الجلسة، ليتم التصويت بإجماع أعضاء حزب المصباح على قرار إلغاء اعتمادات ترميم ساحة الثيران وتخصيصها لأداء قيمة اقتناء عقارات المرافق العمومية.