
طنجاوي
يظهر الفيديو الذي ننشره اليوم، كيف أن المياه العادمة تتدفق على هذا الحوض الواقع بحي الوردة الخاضع للنفوذ الترابي لمقاطعة بنكادة، والذي شيدته سلطات المدينة في إطار برنامج الوقاية من الفيضانات لذلك فهو آلية لتجميع المياه الشتوية. وإذا كان هذا الحوض، بعد انتهاء فصل الشتاء، لا يخضع لعملية تنظيف، فإن الفضيحة الكبرى هي أن قنوات الصرف الصحي لأحياء حومة صدام، بنديبان، الجيراري، الزاودية ومبروكة5، بالإضافة إلى حي الوردة، تصب هي الأخرى بهذا الحوض، الذي تصب قنواته مباشرة إلى البحر، مع ما يشكله من مخاطر بيئية جسيمة، في الوقت الذي كان يفترض أن تترب طهاته القنوات بشبكة تطهير السائل الرئيسية. لكن في غياب الصيانة الاعتيادية ، والتنظيف الدوري لهاته القنوات، يدفعها إلى تحويل مجراها نحو هذا الحوض، الذي بات يشكل قنبلة بيئية موقوتة، لسكان حي الوردة. ويتساءل السكان حول دور منتخبي مقاطعة بني مكادة، وفي مقدمتهم، رئيسها محمد خيي الذي يمر بشكل يومي على هذه الكارثة البيئية، دون اتخاذه لأي مبادرات عملية لتخليص الساكنة من هاته القنبلة، التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لساكنة عدة أحياء، في الوقت الذي لا يتردد في تخصيص ميزانية ضخمة لتمويل أنشطة الجمعيات الموالية، حيث يبدو أنها تحضى بالأولوية لدى مسؤولي المقاطعة، فيما المشاكل الحقيقية التي تؤرق بال الساكنة، فإنه لا يتردد في التنصل من المسؤولية والقذف بها في اتجاه الولاية، علما أن ميزانية المقاطعة السنوية أصبحت تتجاو 2 مليار سنتيم منذ 2015.