
طنجاوي
نظم قبل قليل، العشرات من ساكنة مرشان وقفة احتجاجية بعد قرار طرد خمس عائلات يقطنون منذ 86 سنة في منازلهم بزنقة “شيكسبير”.
وندد المحتجون بقرار طرد هذه العائلات، مطالبين بفتح تحقيق عاجل، فيما يدعيه مالك الوعاء العقاري الذي تقام فوقه هذه المنازل، من كونه اقتناه من المالك الأصلي وهو يهودي هاجر إلى كندا.
ورفع الأطفال والنساء لافتات يطالون بتدخل ملكي عاجل لإنصافهم، سيما وأن منازلهم تقع بمحاذاة القصر الملكي.
هذا وقد وجد أكثر من 30 فردا من القاطنين بمحيط القصر الملكي “مرشان” بطنجة، من بينهم طاعنون في السن وأطفال، أنفسهم في الشارع دون سابق إنذار بعد تنفيذ حكم “غامض” بإفراغهم باستخدام القوة العمومية، بالرغم من كونهم لم يتوصلوا بأي استدعاء لحضور أي جلسة من جلسات المحاكمة، كما لم يتوصلوا بأي إنذار بوجوب الإفراغ في وقت سابق.
ووجدت 5 أسر تقطن في 8 منازل بشارع شكسبير المجاور للقصر والإقامة الملكيين بمنطقة مرشان، أنفسهم في الشارع بشكل مفاجئ منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث قامت عناصر القوات العمومية بإفراغ جميع السكان بالقوة قبل وضع أقفال على أبواب المنازل دون تمكينهم من حمل أمتعتهم، حسب رواية المفرغين، “حتى إن الأبواب أغلقت على الكتب المدرسية للتلاميذ وعلى وجبات الغذاء التي كانت فوق النار وقتها”، بحسب تصريحات إحدى السيدات المطرودات.
ورغم أن النزاع بدأ سنة 2011، وانتهى بحكم نهائي لصالح 3 مواطنين مغاربة يهود هم ورثة المالك الأصلي للقطعة الأرضية التي تتجاوز مساحتها 5000 متر مربع والتي توجد في مكان استراتيجي مطل مباشرة على البحر، إلا أن السكان يقولون إنهم لم يقفوا يوما للدفاع عن أنفسهم أمام المحكمة ولم يُخبروا بمواعد الجلسات ليتم الحكم بشكل غيابي رغم أن عناوينهم معروفة كونها توجد فوق الأرض المتنازع عليها.
