
طنجاوي
كسر عمال النظافة المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل المغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، أجواء الرتابة التي طبعت احتفالات فاتح ماي، في صفوف نقابة الإسلاميين، التي كانت إلى عهد قريب تتصدر المشهد النقابي بطنجة، بحكم العدد الكبير من العمال التي كانت تؤطرهم نقابة الاتحاد الوطني.
اليوم بدا المشهد مختلفا تماما، فحتى الوزير نجيب بوليف الذي كات يتقدم مسيرة نقابة الاتحاد الوطني، منذ تشكيل حكومة بنكيران، غاب هذه السنة، تاركا علامات استفهام كبيرة، حول أسباب غيابه، إذ أوفد الحزب عضو الأمانة مريمة بوجمعة، لتعويض بوليف.
ورجحت المصادر غياب بوليف الى الوضعية المحرجة التي باتت تعيشها حكومة العثماني، خصوصا بعد فشل الحوار الاجتماعي مع النقابات بما فيهم نقابة الاتحاد الوطني، فيما لم يستبعد آخرون ان يكون الغياب مرتبط بتداعيات الوضع التنظيمي لحزب المصباح بعد إقصاء بنكيران من قيادة الحزب.
وأنقذت نقابة عمال النظافة احتفالات العدالة والتنمية هذه السنة، ذلك أن معظم عمال شركتي سييطا وسولامطا شاركوا في مسيرة فاتح ماي، وكان حضورهم طاغيا على باقي القطاعات على قلتها.
وشارك في مسيرة نقابة العدالة والتنمية كلا من العمدة البشير العبدلاوي، وأعضاء المكتب الإقليمي للنقابة، فيما لوحظ غياب لافت لرؤساء المقاطعة وعلى رأسهم محمد خيي الخمليشي الذي كان من المفروض أن يتقدم صفوف المناضلين إلى جانب العمدة.
