أخبار من الصحراء

معرض ل “عملات” العالم بكورنيش طنجة

السبت 11 أغسطس 2018 - 11:09

معرض ل “عملات” العالم بكورنيش طنجة

طنجاوي

تحتضن مدينة طنجة معرضا لعملات العالم يتيح للزوار التعرف على أهم العملات المتداولة على مستوى العالم، بتقديم 28 لوحة تتضمن عملات لثمان دول، بمبادرة بنك “وفاكاش”، الرائد في سوق التحويلات النقدية الدولية.
وحسب المنظمين، فإن المعرض يسلط الضوء على أهمية المال في التجارة بين الشعوب”، فهي أداة حقيقية في التماسك الاجتماعي، من خلال تبادل السلع والممتلكات مع مجتمع معين، كما أنها عنصر مهم في سيادة بلد ما، فغالبا ما تذكرنا العملات المعدنية والأوراق النقدية بشخصيات أو مشاهد توثق حقائق تاريخية، خاصة بسيادة دولة أو منطقة لها هوية خاصة، واختيار طنجة لاحتضان هذا المعرض ليس من باب الصدفة”.
فطنجة مدينة تجارية منذ عهود غابرة، تغذي خيال شعوب البحر الأبيض المتوسط بصور تاريخية، تعود إلى العصور القديمة لليونانيينن، ثم الفينيقيين والقارطاجيين الذين أنشأوا مراكز تجارية ومستعمرات مزدهرة.
خلال القرن VII طردت طنجة الرومانيين، قبل أن يأتي إليها البيزنطيون، ثم العرب الذين امتدت نفوذهم إلى اسبانيا، وفي سنة 1471، قام البرتغاليون باحتلالها خلال قرن كامل.
وخلال القرن 18، أصبحت مدينة طنجة “العاصمة الدبلوماسية” للإمبراطورية الشريفة، ومقر التمثيل الأجنبي المعتمد لدى السلطان. افتتحت بها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1821 لتصبح أقدم قنصلية دائمة في العالم.
وفي عام 1923 أسفرت المفاوضات الدولية على جعل طنجة منطقة دولية خالية من الرسوم الجمركية، و تتمتع باستقلالها المالي، وهي ظرفية ساهمت في إعطاء طنجة إشعاعا دوليا، سواء في مجال الأعمال أو الجانب الثقافي.
اليوم ، تتوجه طنجة نحو مستقبل مشرق بفضل إعجاب الملك محمد السادس بالمدينة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث شهدت منذ العقد الأول من القرن العشرين تطوراً مذهلاً، لتصبح القطب الاقتصادي الثاني بالمملكة.
هذا الإقلاع، وبفضل الحرص الملكي، تحقق بإقامة العديد من المشاريع والاستثمارات المهيكلة، نظير المركب المينائي طنجة المتوسط بشطريه، و طنجة مارينا باي، وصناعة السيارات، و منطقة طنجة الحرة، والبنى التحية الخاصة بالسكك الحديدية … 
وبفضل هاته المشاريع، أصبحت طنجة اليوم، قطبا تنافسيا لها توجه راسخ نحو المستقبل
هذا هو ماضي وحاضر المركز المالي الدولي لطنجة، الذي يرغب المعرض في الاحتفال به إلى غاية 31 غشت بكورنيش المدينة.