
طنجاوي-عبد الله الغول
شوائب كثيرة تشوه جمالية مدينة طنجة، وعديدة هي القضايا التي تحتاج التفاتة مستعجلة وحلولا آنية. من بين هذه القضايا، تطرح قضية التشوير الطرقي نفسها، إذ أن أكثر الشوارع اكتضاضا على مستوى حركة السير والجولان بالمدينة ، تعرف غيابا كبيرا للتشوير بشكل عام وعلى وجه الخصوص ممرات الراجلين.
فبعد تنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بمشروع طنجة الكبرى، ونذكر على وجه الخصوص توسعة بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة وإزالة الأرصفة التي كانت تقسم الشوارع نصفين، أصبحت هذه الشوارع مسارح لمعارك أبطالها سيارات أجرة أحيانا وسيارات خاصة أحيانا أخرى. معارك تحصد أرواح المواطنين بالجملة والتقسيط ولا من يلتفت تداركا للأمر.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فغياب ممرات الراجلين أحال عملية عبور الشارع من أمر بسيط الى مغامرة قد تخرج منها سليما وقد لا تخرج. الغياب التام لممرات الراجلين أو احداثها في أماكن متباعدة وغير ظاهرة كما هو الحال على مستوى شارع مولاي رشيد أو منطقة “ساتفيلاج” كما يعرفها أهل طنجة أو على مستوى قنطرة بنديبان، يجعل هاته الشوارع التي تعرف بسرعة السيارات المارة منها، فخاخا للموت أكثر منها طرقا للسيارات.
يقول جمال ش. وهو يهم بعبور الشارع بمنطقة مغوغة محتجا على الوضع، “بالفعل انها كارثة، الناس يقطعون الطريق بدون ممرات للراجلين وليس هناك علامات لعبور الراجلين .انا لم اقدر لحد الان معرفة كيف يفكر هؤلاء المسؤلون، وما هي المدارس اللتي درسوا بها وما هي انواع الديبلومات اللتي حصلوا عليها وكيف”.
ومثال حي على هذه العشوائية في التجهيز ما يقع في شارع مولاي يوسف حيث قلة ممرات الراجلين هذا ان لم تنعدم بشكل كلي على امتداد هذا الشارع وخاصة أنه وبعد توسعته اصبح السائقون يطلقون العنان لمحركات سياراتهم. هذا ما يجعل السؤال هنا مشروعا، من المسؤول عن هذا الخطأ المتعمد ومتى ينتهي هذا الاستهتار بحيواة المواطنين ؟