
طنجاوي
فضيحة أخرى انكشفت يومه السبت بمستشفى محمد الخامس بطنجة، تنضاف إلى سجل فضائحه اليومية، ذلك أن الطاقم الطبي وجد نفسه، صبيحة اليوم، عاجزا عن توفير الأوكسجين ل 17 عاملة، أصبن باختناق داخل المصنع الذي يشتغلن به، وتم نقلهن إلى المستشفى لتقلي الإسعافات الأولية.
وحسب مصادر طبية، فإن أكبر مؤسسة استشفائية عمومية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لا تتوفر إلا على خمس قنينات من الأوكسجين، مما فرض على الطاقم الطبي اللجوء إلى عملية تناوب القنينات على المصابات من أجل مدهن بالأوكسجين، حيث بدا الأمر وكأننا رجعنا عشرات السنين إلى الوراء، أو في ساحة حرب أو كارثة طبيعية لا قدر الله، حيث تنعدم الوسائل والتجهيزات الاستعجالية.
وأضافت ذات المصادر، في تصريحها لموقع “طنجاوي”، أن مستشفى محمد الخامس يبقى أحد الأعطاب الكبرى لعاصمة البوغاز، والنقطة السوداء لطنجة الكبرى، محذرا من وقوع كارثة لا قدر الله (حريق، أو حادثة مروعة، أو كارثة طبيعية)، ذلك أن المستشفى يفتقد للتجهيزات والوسائل التي تؤهله لاستقبال عدد كبير من الضحايا، خاتمة تصريحها بالقول أن هاته المؤسسة أصبحت اليوم عبارة عن مستوصف كبير في مدينة مليونية.
وكانت مدينة طنجة قد شهدت صبيحة اليوم حالة اختناق جماعية، ذهب ضحيتها 17 عاملة بأحد المصانع الموجودة بعين مشلاوة طريق تطوان، بعد أن عمد مسؤولو المصنع إلى رشه بمواد كيماوية لمواجهة البعوض والحشرات السامة، وهي المواد التي لم تستطع العاملات تحملها.