مجتمع

أزيد من 200 مهاجر أفريقي يقتحمون الكنيسة الكتدرائية بإيبريا، وقلق يتملك ساكنة الأحياء المجاورة

الأحد 5 يوليو 2015 - 13:45

أزيد من 200 مهاجر أفريقي يقتحمون الكنيسة الكتدرائية بإيبريا، وقلق يتملك ساكنة الأحياء المجاورة

طنجاوي

نجح  أزيد من 200 مهاجر إفريقي، قدموا من مجمع العرفان، في اقتحام فضاء الكنيسة المسيحية الكائنة بإيبريا، طلبا للحماية، وتجنبا لترحيلهم من قبل السلطات العمومية، بعدما قامت بتنفيذ قرار إفراغهم من الشقق، التي كانوا يحتلونها بطريقة غير شرعية.
عملية اللجوء هاته خلفت موجة من القلق والتوجس  في صفوف ساكنة الأحياء المجاورة للكنيسة، بسبب التصرفات  والسلوكيات المزعجة لهؤلاء الافارقة، فقد كشف العديد من السكان، في تصريح لموقع ” طنجاوي”، أنه منذ اقتحام الكنيسة لم ينعموا بالراحة بسبب صراخهم المتواصل طيلة الليل، كما أنهم يقومون برمي النفايات في الشوارع المجاورة، ناهيك عن اقتحامهم المتكرر لأحد التجمعات السكنية لجلب الماء الشروب من أحد السقايات المتواجدة بقلب المجمع، مما أثار حفيظة قاطني الحي الذين عبروا عن تخوفهم على أعراض عائلاتهم.  

بالمقابل كشف بعض المهاجرين الأفارقة للموقع، بعدما أقنعناهم بضرورة إيصال صوتهم للمسؤولين، عن استيائهم مما اعتبروه سوء معاملة واضطهاد غير مبرر، مؤكدين رغبتهم في العيش بسلام وطمأنينة كباقي البشر، مشددين على عدم تورطهم في الاحتلال القانوني للشقق بحي العرفان، وأن حلمهم هو  استفادتهم من حق الإقامة والعيش بكرامة. 

ويرى متتبعون أن لجوء هذا العدد الكبير من المهاجرين إلى التحصن داخل هاته الكنيسة، وباقي الكنائس الموجودة بالمدينة، سيطرح إشكالا كبيرا للسلطات العمومية، التي وجدت  نفسها عاجزة عن التدخل لإخلاء الكنيسة، بسبب الحساسية الكبيرة لدور العبادة المخصصة لغير المسلمين، ما لم يتوصلوا بالضوء الأخضر من المسؤولين عن تدبير شؤون هاته الكنائس، وختمت المصادر تصريحها بالتعبير عن تخوفها من استفحال هذا المشكل إن لم تسارع السلطات العمومية لإيجاد حل جذري في القريب العاجل.