
طنجاوي
هل كان لا بد أن يدفع شهيد الواجب الوطني، رشيد شختونة، روحه ثمنا للتسيب والفوضى اللذان استفحلا بالمدينة بسبب مافيا النقل السري، لتستفيق ولاية طنجة من سباتها، وتقرر شن حملة ضد ممتهني النقل السري.
مصادر متطابقة كشفت أن المصالح الأمنية بطنجة، حجزت ما لا يقل عن 30 حافلة للنقل السري، في اقل من أسبوع، تم إيداعها بالمحجز البلدي في انتظار قرار القضاء، كما تم إحالة مجموعة من السائقين، الذين تم توقيفهم متلبسين بامتهان النقل السري، على القضاء ليقول كلمته في حقهم.
وبقدر ما خلفت هاته الحملة ارتياحا في صفوف الساكنة، الذين يأملون أن لا تكون حملة موسمية تحت تأثير فاجعة رحيل رشيد شختونة، بقدر ما طرحت العديد من التساؤلات حول الموانع التي كانت تحول دون تطبيق القانون من طرف المصالح الأمنية في حق مافيا النقل السري، التي عاثت في المدينة فسادا، ولطالما كان السائقون يتباهون بخرق قانون السياقة، واستعراض العضلات في وجه كل من سولت له نفسه الاحتجاج ضد ممارساتهم العدوانية، بل وتسببوا في الكثير من حوادث سير مميتة.