
طنجاوي
طرقات مهترئة ومملوءة بالحفر، قناطر تم نصبها بعشوائية لتمكين الساكنة من تخطي قنوات الواد الحار، التي تتحول إلى مصدر للفيضانات خلال فصل الشتاء، مما يجعل من تنقل القاطنين أمرا محفوفا بالمخاطر، غياب شبه تام للإنارة العمومية، تكدس للنفايات المنزلية بمحاذاة العمارة السكنية، بل حتى أحد المساجد التي تم بناؤها حديثا لم تسلم من زحف الأزبال…
تلك هي حالة منطقة عزيب الحاج قدور وحي الخربة، في غياب أي تدخل من مسؤولي مدينة تعرف تنزيل أوراش بملايير الدراهم في إطار مشروع طنجة الكبرى.

قاطنو هاته المناطق أصروا على نقل معاناتهم عبر موقع “طنجاوي” في ظل ما يتعرضون له من إعمال وتهميش غير مفهومين، حتى أشغال تعبيد الطرق وإعادة صيانة قنوات الصرف الصحي، التي تم الشروع في تنفيذها مع شهر يونيو الماضي، سرعان ما توقفت دون أدنى تفسير، حيث ما أن استبشر المواطنون خيرا بالتفاتة القائمين على تدبير شؤون المدينة بهاته المناطق، حتى عادت الأوضاع إلى سابق عهدها، طرقات موحلة، وديان من المياه الجارفة تجعل من عملية تنقل المواطنين عبر وسائل النقل أو حتى راجلين أمرا مستحيلا…

أما التلاميذ والطلبة وعمال المناطق الصناعية، وبصفة خاصة النساء منهم، القاطنون بهاته المناطق، فمعاناتهم مزدوجة، فبالإضافة إلى ما تم سرده من مشاكل، فإن غياب الإنارة العمومية يجعل من عملية تنقلهم في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس أمرا محفوفا بالمخاطر، بسبب اللصوص الذين يجدون في غياب الإنارة العمومية فرصة مواتية لاعتراض سبيل المارة، وسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في غياب مطلق لأي تواجد أمني، على الرغم من توصل مصالح ولاية الأمن بعشرات الشكايات تنبه لحالة الانفلات الأمني بهاته المناطق، دون أن يتم الإلتفات إليها.
قاطنو منطقة عزيب الحاج قدور وحي الخربة يعتبرون منطقتهم منكوبة، ولذلك ينتظرون بفارغ الصبر أن يتم الالتفات إلى مطالبهم والتخفيف من معاناتهم، فمتى سيتحرك مسؤولو المدينة؟…