انفراد.. مسؤولو مطار إبن بطوطة يُجمِّدون المئات من رخص البناء بمدينة طنجة

طنجاوي

علم موقع ” طنجاوي” من مصادر موثوقة أن المئات من طلبات رخص البناء، التي تقدم بها المواطنون لدى مجلس المدينة أو مقاطعة طنجة المدينة منذ أشهر، لم يستلموها إلى حدود اليوم، وعند استفسارهم عن سبب هذا التأخر يكون الجواب هو “مكتب المطارات لم يدل برأيه في الملفات المعروضة عليه”.

موقع ” طنجاوي” استقصى الأمر، وتوصل إلى حقائق صادمة، تكشف مدى استهتار بعض الإدارات العمومية بمصالح المواطنين، في غياب أي موقف حازم من المؤسسات المنتخبة ومن سلطات الوصاية!..

كيف ذلك؟:

حسب ما هو منصوص عليه في وثائق التعمير، فإن أي تصميم تهيئة يحدد نطاقا ترابيا محيطا بالمطارات، يكون فيه الترخيص بالبناء مشروطا بموافقة المكتب الوطني للمطارات، حتى لا يتسبب العلو المرخص له في عرقلة حركة الطيران، ولذلك فجميع الرخص التي توجد داخل هذا النطاق تحال على مسؤولي مطار إبن بطوطة لإبداء الرأي بالموافقة أو الرفض، وحيث آن هذا الأخير لا يكلف نفسه عناء الرد على الملفات المعروضة عليه، فالنتيجة هي تعليق مصالح المواطنين إلى أجل غير مسمى!…

المثير في الموضوع هو أنه قبل أشهر تم الشروع في تطبيق مذكرة  الشروع في العمل بالشباك الوحيد لتدارس رخص البناء، الذي ينعقد بمقر مجلس المدينة او المقاطعة حسب الاختصاص، وألزمت المذكرة  الشباك باتخاذ قرارات معللة بالرفض أو القبول داخل أجل لا يتعدى 20 يوما، لكن طنجة تبقى مدينة الاستثناء، فهناك ملفات تم وضعها قبل خمسة أشهر ولم يتم الحسم فيها، بسبب إصرار مسؤولي مكتب المطارات على عدم الحضور في اجتماعات الشباك الوحيد، مما يدفع مجلس المدينة والمقاطعة إلى إحالة الملفات على مسؤولي مطار إبن بطوطة، لتبقى مركونة لديهم دون جواب!…

وفي انتظار موقف حازم من المسؤولين عن تدبير شؤون ساكنة المدينة ومن سلطات الولاية، فإن تراخيص البناء ستبقى رهينة مزاجية مسؤولي مطار إبن بطوطة.