
طنجاوي
علم موقع “طنجاوي” من مصادر متطابقة، أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة قد أخضعت بارون المخدرات “شاشا” للتحقيق حول مجموعة من الملفات، من ضمنها ملف مسطرة مرجعية حول الاتجار الدولي في المخدرات، كان أحد المعتقلين “ع.ش” قد اعترف عند توقيفه متلبسا بتهريب المخدرات من شاطئ بلايا بلانكا، أن المخدرات تعود ل “شاشا”، وتمت إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، لكن المفاجأة أنه بعد إجراء المواجهة بينه وبين “شاشا” صبيحة يومه الأحد بولاية أمن طنجة، أنكر معرفته به، مما يمهد الطريق إلى إسقاط تهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وهو ما يطرح التساؤلات حول التراجع المفاجئ للشخص الذي اتهم “شاشا” عن أقواله، و إنكار اتهاماته له اليوم بعد إجراء المواجهة بينهما؟!..
الملف الثاني الذي تم التحقيق بشأنه مع “شاشا” يتعلق بشكاية تقدم بها أحد الأشخاص تتعلق بتصفية حسابات، لكن عند استدعاء المشتكي لتأكيد أقواله بعد اعتقال “شاشا’، قدم تنازله عن المتابعة، مما يعني أيضا إسقاط المتابعة في هاته القضية!..
الملف الثالث الذي تم الاستماع بشأنه ل “شاشا”، يتعلق بشكاية ضرب وجرح تقدم بها أحد الأشخاص، يتهمه فيها بالاعتداء عليه في قاعة ألعاب تقع بطريق بوبانة، لكن المشتكي لم يستجب لدعوة الشرطة القضائية لتأكيد شكايته، مما يمهد الطريق للتنازل عنها.
مصادر متطابقة كشفت لموقع “طنجاوي” أن الشرطة حجزت عند “شاشا” فور اعتقاله وثائق هوية، من ضمنها رخصة سياقة بيومترية، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية حصوله على هاته الوثيقة، رغم أنه كان مبحوثا عنه، في وقت يسود تكتم كبير حول مآل التحقيق الذي أجرته معه الشرطة القضائية، التي تضرب طوقا كبيرا من السرية حول هذا الملف، كما أفادت ذات المصادر أن الشرطة حجزت كذلك مبلغا ماليا كبيرا كان بحوزته…
وفيما لا يعرف مآل التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية مع “شاشا”، في انتظار عرضه على النيابة العامة، صبيحة يوم غد، فإن الرأي العام ينتظر إجابات واضحة حول الأسباب التي جعلت عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية الأولى تعجز عن إيقاف “شاشا” طيلة المدة التي كان مبحوثا عنه، علما أنه كان يتردد على الأماكن العمومية، وكان يتجول بشوارع طنجة عبر أسطول سياراته الفارهة، فيما تم اعتقاله من طرف الشرطة القضائية لبني مكادة، عند تواجده في دائرة نفوذها الترابي، الشيئ الذي يثير علامات استفهام واسعة، حيث ينتظر الرأي العام بإلحاح توضيحات بشأنها من طرف المسؤول الأول بولاية أمن طنجة، درءا لكل الشكوك التي قد تثار بشأن هاته القضية الشائكة.