مجتمع

مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية يرصد اختلالات مشروع تصميم تهيئة مدينة طنجة

الخميس 10 مارس 2016 - 13:52

مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية يرصد اختلالات مشروع تصميم تهيئة مدينة طنجة

طنجاوي

عبر مرصد حماية  البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في بيان صادر عنه حول مشروع تصميم تهيئة مدينة طنجة، عن تحفظه الكبير على إصدار هاته الوثيقة قبل وضع التصميم المديري للتهيئة العمرانية و تصميم التنطيق، مما يضرب في العمق فلسفة تهيئة التراب القائمة على التدرج من العام للخاص و من الوطني إلى الجهوي فالمحلي، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بالتهيئة المجالية في منحى يراعى روح الدستور و التقدم الحاصل في مفاهيم الحكامة و مشاركة المواطنين في تدبير شؤونهم.

المرصد وإن سجل بإيجابية انفتاح و تواصل الجماعة مع المجتمع المدني و مختلف الفاعلين بشكل مسؤول و بناء سواء خلال مرحلة الإعداد الأولى أو خلال هذه المرحلة من البحث العمومي، فإنه بالمقابل سجل تخوفاته و اعتراضه بخصوص استهداف بعض المناطق الغابوية خاصة على مستوى الرميلات و مديونة و كذا عدم إحداث ما يكفي من مناطق خضراء تواكب تطور نمو المدينة، ناهيك عن عدم مراعاة العدالة المجالية بخصوص توزيع المناطق الخضراء و إغفال الطابع التاريخي لبعض البنايات و المناطق كفيلا هاريس و بلاصاطورو و العديد من المرافق الرياضية التاريخية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من تاريخ الذاكرة الجماعية للمدينة، و هي المرافق التي سبق للمرصد أن طالب بترتيبها و تثمينها كجزء من الذاكرة الجماعة للمدينة عبر مراسلات رسمية، و على رأسها نادي الفروسية و نادي الكولف و نادي كرة المضرب و الملعب الإسباني و ميدان التحرير ( برادر) و ملعب مرشان و غيرها.

هذا الأخير، يضيف البيان، الذي أكد المرصد ولا يزال على ضرورة الحفاظ عليه وفق شكله التاريخي وضرورة التعجيل بترتيبه كمعلمة رياضية تاريخية للمدينة و الحفاظ على وظيفته الرياضية بشكل واضح.

المكتب التنفيذي للمرصد أكد أن أي تصميم للتهيئة لا يراعي مقتضيات الحق في المجال العام والاستفادة منه و لا يغلب المصلحة الجماعية على المصلحة الفردية سيكون إعادة لسناريوهات الماضي، التي شوهت و لاتزال وجه المدينة، حيث أن الارتقاء بالمدينة لا يمكن أن يتم إلا عبر احترام حقوق الساكنة في بيئة نظيفة و مستدامة، و في عدالة مجالية و في احترام كامل للذاكرة التاريخية و الهندسية والمعمارية و الجمالية للمدينة التي لها خصوصيتها و فرادتها التي تستلزم مقاربة مندمجة و علمية متخصصة تتجاوز التدبير الإرتجالي و الأحادي و الهاوي لمدينة نحثت هويتها و ملامحها عبر آلاف السنين.