أخبار وطنية

تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والسعودية: جولة استثمارية وفرص واعدة في قطاعات متعددة

الأربعاء 2 يوليو 2025 - 10:36

تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والسعودية: جولة استثمارية وفرص واعدة في قطاعات متعددة

في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والسعودية، يقوم وفد رفيع المستوى من اتحاد الغرف السعودية، يضم 30 شركة وممثلين عن جهات حكومية مختلفة، بزيارة إلى المغرب ضمن جولة تشمل أيضاً موريتانيا. تهدف هذه الجولة إلى استكشاف فرص الاستثمار في المملكة المغربية وعقد شراكات واتفاقيات مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين.

تأتي هذه الزيارة انسجاماً مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية وتنويع الاقتصاد الوطني وجذب استثمارات نوعية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين الشركات السعودية ونظيراتها المغربية والموريتانية لاستكشاف مجالات التعاون التجاري والاقتصادي.

يرأس الوفد الاقتصادي السعودي حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، ومن المتوقع أن يعقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة لعرض فرص الاستثمار والحوافز وبيئة الأعمال في المغرب. وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5 مليارات ريال سعودي (أكثر من مليار و300 مليون دولار أمريكي)، منها 13% واردات سعودية، ما يعكس وجود فرص استثمارية مهمة.

وفي هذا السياق، أشار خبير اقتصادي إلى أن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي السابق عقد لقاء مع خبراء مغاربة لاستعراض رؤية السعودية 2030 ومجالات الاستثمار المفتوحة أمام رؤوس الأموال السعودية. وأوضح أن هناك تركيزاً سعودياً على الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات الاستخراجية، خاصة في المعادن مثل النيكل والكوبالت، بالإضافة إلى فرص واعدة في قطاع السياحة بالمغرب.

كما رجّح الخبير إمكانية تطوير تعاون في مجال صناعات السيارات الكهربائية التي توليها السعودية أهمية ضمن مشاريعها للطاقة المتجددة وتحلية المياه، مستفيدين من خبرات المملكة في هذه المجالات. وأضاف أن قطاعي الطاقات البديلة والتكنولوجيا الرقمية سيحظيان بحصة كبيرة من الاستثمارات السعودية بالمغرب، تماشياً مع رؤية السعودية 2030 نحو اقتصاد متنوع بعيداً عن النفط.

ولفت إلى أن دول الخليج قد تعهدت بضخ استثمارات ضخمة في المغرب خلال زيارة ملك المغرب إلى المنطقة عام 2016، حيث تبرز الإمارات نموذجاً للاستثمار القوي، مما يجعل انخراط السعودية في هذا المستوى اقتصادياً مفيداً ويعزز العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.

من جانبه، أكد محلل اقتصادي أن اهتمام رأس المال السعودي بالمغرب يعكس ثقة المستثمرين الخليجيين في مناخ الأعمال والاستقرار السياسي والاقتصادي المغربي. وأوضح أن هذا التوجه يتماشى مع رغبة السعودية في تنويع اقتصادها واستثماراتها في القطاعات غير النفطية.

وأشار إلى أن الشركات السعودية لديها إمكانيات كبيرة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية المغربية استعداداً لكأس العالم 2030، مثل الطرق السيارة والسكك الحديدية وغيرها من المشاريع الكبرى، مبرزاً قدرة هذه الشركات على المنافسة بقوة نظراً لما توفره من تمويل ومعرفة فنية.

 

كما شدد على أن القطاع السياحي يشكل من بين القطاعات الجاذبة للاستثمار، رغم وجود تراجع في الاستثمارات السعودية مقارنة مع الإمارات والمغرب، مما يشكل فرصة لتعزيز المشاركة السعودية في هذا المجال الحيوي.