
طنجاوي
كشف إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن المخدرات مثل الإرهاب، لا وطن و لادين لها، فهي ليست مقرونة بالمغرب، بل موجودة في كل بلاد العالم.
وتساءل العماري باستغراب، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول “الكيف والمخدرات”، التي انطلقت فعالياتها، مساء اليوم الجمعة بمقرّ مجلس الجهة بطنجة، تحت شعار “جميعا من أجل بدائل قائمة على التنمية المستدامة والصحة وحقوق الإنسان”، والتي ستستمر يوم غد السبت، عن عدم متابعة الفلاحين الذين يزرعون شجرة التين أو العنب، لأنه يستخرج منهما أيضا أنواع من المخدرات والخمر، موضحا أنه هناك العديد من المتدخلين بين زراعة النبتة ووصولها إلى المستهلك، وهم الذين يجب محاسبتهم، لكن الواقع يؤكد أنه لا تتم محاكمة سوى 400 تاجر مخدرات بالمغرب من أصل 40 ألف، أي بنسبة 1% فقط”.
علما أن المزارع البسيط هو أضعف حلقة في الموضوع في المناطق النائية، الذي بالكاد يجد بيتا يؤويه ولا يمتلك حتى وثيقة هوية، والذي يبقى متهما حتى تثبت براءته. مضيفا أن منطقة الرّيف، والأقاليم الشمالية عموما، تم إلصاق تهمة الاتجار في المخدرات بها ظلما، في حين أن الحقيقة غير ذلك، لأن الأمر ببساطة يتعلق بزراعة نبتة كباقي النباتات تستعمل في أكثر من 50 مادّة نافعة للإنسان كالأدوية والمواد الصناعية وغيرها”.
.jpg)
.jpg)
يذكر أن الجلسة الافتتاحية لهاته الندوة عرفت حضور والي الجهة محمد اليعقوبي، والوالي خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وإدريس الكرواي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسانـ والعديد من السفراء الأجانب، والخبراء والدكاترة المتخصصين من المغرب، ومن مختلف دول العالم، و مسؤولين وطنيين، وممثلي الهيئات المنتخبة.
وتنعقد هاته الندة في سياق التحضير للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالمخدرات والجريمة (UNGASS) والمقرر انعقادها بنيويورك بين 19 و21 أبريل القادم.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
