
محمد كويمن العمارتي*
لا تصوتوا على حزب العدالة والتنمية، إن في ذلك خراب للبلاد والعباد، فهذا الحزب يشكل خطرا كبيرا إذا ما استمر في حصد المزيد من أصوات الناخبين، وبالتالي فإن مصلحة الوطن تقتضي إيقاف زحف هذا الحزب، الذي يتوفر على أسلحة الدمار الشامل، والمطلوب تدخل مجلس الأمن لكشفها والقضاء عليه كما وقع في العراق، فاحذروا لائحة المصباح فإنها ستحرق الأخضر واليابس، وما على المواطنين سوى الالتزام بتعليمات المنتظم الدولي لوضع حد لهذا الحزب الذي يهدد أمنهم ومستقبلهم..
لا تصوتوا على حزب الأصالة والمعاصرة، إنه الخطر القادم بسرعة فائقة، وفوزه سيعيد البلاد إلى سنوات الرصاص، ومصلحة البلاد تفرض محاربته لأنه يهدد الحلال ويبيح الحرام، والمطلوب تدخل هيئة العلماء المسلمين لوقف هذا المنكر في الأرض، وما على الناخبين سوى اجتناب التعليمات والتوجيهات، والابتعاد عن لائحة التراكتور قبل أن تجرهم إلى الهاوية..
هكذا يحاول البعض تسويق صورة الصراع الانتخابي ببلادنا، حين يصرون على جعل الناخب، مجرد آلة يتم التحكم فيها عن بعد، تحت تأثيرات عشوائية، تارة تدغدغ العواطف وتارة أخرة تقتل العواطف والأحاسيس بالمرة، الأمر الذي يجعل المشهد السياسي برمته غير متحكم فيه، حتى من قبل الجهات الوصية على نزاهة الانتخابات، بعدما صارت المصداقية تحت القصف، بالمباشر وبأسماء مستعارة، وإن كانت لغة المكشوف بلغت حد المفضوح، وتجاوزت سقف المسموح به في حلبة التنافس الحزبي من أجل لعبة المقاعد، اختلطت فيها مصطلحات التحكم والتهكم، وغاب عنها شعار الديمقراطية، الذي ينادي به الجميع، حين يطالبون باحترام صناديق الاقتراع، فكيف يمكن إقناع الآخر باحترام الصناديق، وهم لا يحترمون أنفسهم، ولا يحترمون اختيارات الناخبين، ويساهمون في انقراض الاحترام الواجب لهذا الوطن..
صوتوا، لا تصوتوا، فالاختيار يبدأ بتحديد موقف واضح من التصويت..
اقتنعوا، لا تقتنعوا، فالمبدأ هو القناعة في اتخاذ القرار بكل حرية..
كفى من استبلاد الناخبين، ولو كان برضاهم، فالأهم انتصار القيم والأخلاق في نهاية المطاف (إنما الأمم الأخلاق) ، والبقاء للأصلح بكل الروح الرياضية..
*عن أسبوعية “لاكرونيك”