إعــادة تأهيل عشرة مساجد تاريخية بجهـة طنجة – تطوان – الحسيمة

طنجاوي – إسماعيل الصادقي

تشهد مدن شمال  ، كما هو الحال بالنسبة لباقي جهات المملـكة، عمليات ترميم وإعادة تأهيــل أمــاكن العبـادة القديمــة، والتي تشكل العديد منها تراثا أصيلا يعود للحقبة الذهبية في تاريخ المغرب.

وفي هذا الإطار، تعرف جهـة طنجـة – تطوان – الحسيمة أشغال تجديد عشرة مساجـد تاريخية، وهو ما يشكل نسبة 17 % من أماكن العبادة التي ستستفيد من مشروع وطنـي لتأهيل المساجد، تتبناه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميـة، بحيث تأتي الجهة في المركز الثالث من حيث نسبة الاستفادة من هذا المشروع وراء كل من جهة مراكش – آسفي و جهة فاس – مكناس على التوالي.

ومن بين المساجد التي تعرف أشغال الترميم وإعادة التأهيل في جهة الشمال، مسجد “الجامع الكبير” بطنجة، والذي كان في السابق مكانا للعبادة بالنسبة للرومان، قبل أن يتحول سنة 1664 إلى مسجد.

في نفس السياق، عرفت المدينة مؤخرا تشييد مسجد تبلغ مساحته 1649 متر مربع في منطقة بني مكادة، أطلق عليه اسم العلامة الطنجاوي عبد الله كنون، بحيث تبلغ طاقته الاستيعابية 800 شخص.

وتشهد عاصمة البوغاز توافدا غفيرا للعديد من سكانها على المساجد، خصوصا في شهر رمضـان، وهو ما دفع المسؤولين عن الشأن المحلي إلى تشييد وتجديد العديد من المساجـد، والتي يدخل العديد منها في إطـار المشروع الملكي “طنجة الكبـرى”. ومن بينها، مشروع بناء مسجـد جديد، حاليا في طـور الإنجـاز، في إطار المشروع لضخم لإعادة تأهيل الميناء القديم لمدينة طنجة. وقد بلغت نسبة تقدم أشغال بناء هذا المسجد 95%، كما إنه سيكون أكبر من المسجد الحالي بثلاثة أضعاف.

وتجدر الإشارة أن هذا البرنامــج يستهدف أماكن عبادة أخــرى في نفس الجهـة إلى جانب مسجد ‘الجامـع الكبير’، ومن بينها مسجدي العتيق ولواقش بتطوان، بالإصافة إلى مسجد ‘أبي خنشة’ بشفشاون ومولاي عبد الله الشريف بوازان.