
طنجاوي
تورط مسوؤلو اتصالات المغرب بمدينة طنجة في جريمة بيئية لا تغتفر، عندما أقدموا على إعدام شجرة عمرها أزيد من 60 سنة، كانت تؤثت فضاء وكالة اتصالات المغرب المقابلة لمقر ولاية جهة طنجة، ولها حمولة تاريخية لا تخفى عن ساكنة المدينة.
فبطريقة سرية، أقدمت الشركة على اقتلاع الشجرة ليلا، لمباشرة توسعة والوكالة، دون أدنى اعتبار لبشاعة الجريمة التي تورطت فيها، والمصيبة أن مقر الوكالة لا يبعد إلى ببضع أمتار عن المديرية الجهوية للغابات، وعن مبنى الولاية، ومع ذلك لم يحرك أحد ساكنا، دون أن نتحدث عن مسؤولية مجلس المدينة، الذي يبدو أن خارج التغطية، ولا يتدخل عندما يتعلق الأمر بشركة عملاقة بحجم اتصالات المغرب.
الأفظع من ذلك هو أن اتصالات المغرب لم تكلف نفسها حتى إشهار الرخصة التي بموجبها تباشر عملية توسعة وكالاتها، هذا إن كانت فعلا تتوفر على رخصة، في تحد لكل المؤسسات ذات الصلة بمجال التعمير، من ولاية ومجلس المدينة، ووكالة حضرية، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول سبب هذا التغاضي، في حين لا يتردد هؤلاء المسؤولين في معاقبة أي مواطن بسيط تجرأ وقام بإصلاحات طفيفة بمنزله، مشهرين سلاح القانون والإجراءات!…

.jpg)