
طنجاوي
احتشد العشرات من النساء اليتامى، قبل قليل، أمام مقر ولاية جهة طنجة للاحتجاج على القرار الذي اتخذته السلطات المحلية أمس بمنع جمعية العون والإغاثة، المعروفة بولائها لحزب العدالة والتنمية، من توزيع أضاحي العيد تفاديا لاستغلال هاته المبادرة في حملة انتخابية سابقة لأوانها.
ويبدو من خلال هاته الوقفة، أن جمعية العون والإغاثة قررت تصعيد موقفها تجاه السلطات، حيث قامت بتجييش النساء المستفيدات من العمل الخيري والإحساني للجمعية ودفعن للاحتجاج على السلطات، وتحميلها مسؤولية حرمانهن من أضاحي العيد.
مصادر متطابقة كشفت أن جمعية العون والإغاثة أربكها قرار السلطات، ولم تكن تتوقعه، ولذلك لجأت إلى هذا فتح جبهة المواجهة مع وزارة الداخلية، حيث ينتظر أن تصدر الجمعية في وقت لاحق بلاغا للرأي العام، لتوضيح موقفها ممن قرار المنع.
يذكر أن القرار الذي اتخذته السلطات المحلية بطنجة في حق جمعية “العون والإغاثة” لم يكن معزولا، ذلك أنها قامت، مغرب أمس الأربعاء، بمداهمة مقر جمعية ” رياض الجنة” الموالية لحزب العدالة والتنمية، الكائن بحومة الموظفين، أسفرت عن حجز 20 خروفا، كانت تستعد لتوزيعه بمناسبة عيد الأضحى.
و بهاته القرارات، بات واضحا أن السلطات المحلية بطنجة حاسمة في تنزيل قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع أي جمعية يشتبه في علاقتها مع أي حزب سياسي من توزيع أضاحي العيد، تفاديا لاستغلال هاته العملية في حملة سابقة لأوانها.
وعما إذا كانت السلطات المحلية بمدينة طنجة تستهدف الجمعيات المحسوبة على حزب العدالة والتنمية فقط، كشفت مصادر متطابقة، في تصريح لموقع “طنجاوي”، أن قرار المنع يشمل الجميع دون استثناء، كما أن السلطات لم تتوصل بأي شكاية من أي جهة سجلت فيها أي تعامل انتقائي من طرف الإدارة الترابية، مضيفة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اصطناع صورة الضحية، خاصة وأن هذا القرار اتخذته الحكومة حرصا منها على صدقية العملية الانتخابية.