
طنجاوي
تعرض قبل قليل مناضلو فدرالية اليسار الديمقراطي، الذين كان يتقدمهم وكيل اللائحة الأستاذ محمد الفارسي وقادة مكونات الفدرالية بطنجة، أثناء جولتهم الانتخابية على مستوى حومة بلجيكا بمدينة طنجة، لهجوم مفاجئ قاده العشرات من مناصري لائحة العدالة والتنمية، الذين شرعوا في استفزازهم بالشتائم، بل وصل الأمر حد تهديدهم لإجبارهم على الانسحاب، مثلما قاموا بالتشويش عليهم عبر إطلاق أصوات الدراجات النارية التي كان يمتطيها بعضهم، حيث كاد أن يتطور الأمر إلى الاعتداء الجسدي لولا حكمة وتعقل مناضلي الفدرالية.
الاعتداء الذي نفذه مناصرو حزب العدالة والتنمية قوبل باستهجان واستنكار ساكنة حي بلجيكا، الذين سارعوا إلى التعبير عن تضامنهم مع مناضلي فدرالية اليسار، الأمر الذي فرض على المهاجمين الانسحاب بعد أن خاب مسعاهم في إرباك الإنزال الانتخابي لفدرالية اليسار، الذي قوبل بتجاوب كبير من طرف الساكنة.
وحسب قادة مكونات الفدرالية فإن الهجوم الذي تعرضوا له من طرف أنصار حزب العدالة والتنمية كان بإيعاز وتوجيه من سمير برحو، الرئيس السابق لمقاطعة السواني، والذي استقطبه سمير عبد المولى لدعم لائحة المصباح بتراب المقاطعة.
ذات المصادر اعتبرت أن ما وقع لا يمت بصلة للتنافس الانتخابي الشريف، وأنها تتدارس ملابسات هذا الاعتداء، والرد الذي يستحقه، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء.



