
طنجاوي – حفصة ركراك
في سابقة هي الأولى من نوعها، بادر الطلبة الأطباء المغاربة بإجراء أبحاثهم العلمية الطبية باللغة العربية، عوض اللغة الرسمية للتدريس في الكليات والمعاهد العليا “الفرنسية”، حيث شهدت آخر هذه الأبحاث، التي تعلقت بمناقشة رسالة الدكتوراة في موضوع “الطب المجتمعي والصحة العمومية”، حضورا مكثفا للأساتذة والباحثين، ليشهدوا هذه المبادرة العلمية باللغة الأم.
وحصل الطالب الباحث على تقدير “جيد جدا”، بعد مناقشة رسالته، مؤكدا أن التفوق والتميز في الأبحاث العلمية، لا يشترط بالضرورة تدريسها باللغة الأجنبية، مستدلا على ذلك بالدول المتقدمة التي تُدرس العلوم بلغاتها، مضيفا أن تدريس العلوم الطبية باللغة الفرنسية يؤثر على كفاءة الطبيب وتحصيله، ولا يحسن من جودتها، ويؤثر أيضا على تواصله مع المرضى الذين لا يفهمون اللغة الأجنبية، مثلما يؤثر على تواصله مع الأطباء الآخرين و على تنمية معارفه في الطب، على اعتبار أن الانجليزية هي اللغة العالمية وليست الفرنسية.