
طنجاوي
قررت رابطة طنجة الكبرى لأرباب المقاهي العصرية خوض جميع الأشكال الاحتجاجية التي يضمنها القانون للتعبير عن رفضهم القاطع للقرارات الجبائية المجحفة، يمكن أن تصل حد الامتناع عن أداء الرسوم المفروضة عليهم من طرف مجلس جماعة طنجة.
وحسب بلاغ صادر عن الرابطة، فإن هاته الخطوة جاءت بعد وصول الحوار مع مجلس المدينة إلى الباب المسدود، بسبب ما اعتبرته الرابطة تهديدات وجهها محمد أمحجور، النائب الأول لعمدة المدينة لمكتب الرابطة، في ضرب لأدبيات الحوار المبني على النقاش الجاد، على حد تعبير البلاغ. بل أكثر من ذلك يضيف المهنيون، فإن النائب الأول انسحب من اجتماع جمعهم به، تاركا إياهم مع موظف الجبايات، وهو ما اعتبروه قرار بإغلاق الحوار.
وفق ذات البلاغ فإنه ورغم مطالبتهم بعقد اجتماع مع عمدة المدينة الأستاذ البشير العبدلاوي، فإنه لم يتم عقد هذا الاجتماع إلى حدود أمس.
يذكر أن غليانا كبيرا يسود في صفوف أرباب المقاهي بسبب الزيادات الصاروخية التي أقرها القرار الجبائي الجديد، الذي صادق عليه مجلس جماعة طنجة، خاصة تلك المتعلقة بالرسم المفروض على المشروبات، والذي ارتفع من 3 في المائة إلى 8 في المائة من رقم المعاملات، وأيضا الرسم المفروض على احتلال الملك العمومي، والذي عرف ارتفاعا مهولا، دون مراعاة اختلاف حركية الرواج التجاري بين أحياء المدينة، حيث لا يمكن مقارنة المقاهي المتواجد بالكورنيش وبشارع محمد الخامس، بتلك المتواجدة في قلب السواني أو العوامة أو سيدي إدريس…
وحذر أرباب المقاهي من التداعيات الخطيرة لهذا القرار، والذي سيدفع لا محالة المئات من المقاهي إلى الإفلاس، مع ما سيخلفه من تأزيم للوضع الاجتماعي بالمدينة، و الذي يعرف احتقانا غير مسبوق بسبب الأزمة الخانقة الذي تضرب العديد من القطاعات الاقتصادية بالمدينة، وعلى رأسها قطاع العقار.