مجتمع

قناة “فرانس 24” و الإصرار على السقوط المدوي للممارسة المهنية

الجمعة 9 يونيو 2017 - 22:11

قناة “فرانس 24” و الإصرار على السقوط المدوي للممارسة المهنية

طنجاوي

مع إصرار قناة “فرانس 24” على استهداف المغرب ومعاكسة مصالحه العليا، تنفيذا لتعليمات المتحكمين في خطها التحريري، تتزايد سقطاتها المهنية المدوية، وتتوالي خروقاتها السافرة لأخلاقيات العمل الصحفي المهني، وللحد الأدنى من الضوابط المهنية الواجب التقيد بها من طرف أي مؤسسة إعلامية تدعي الموضوعية والمصداقية.

ولعل الأسلوب الذي تنهجه في متابعتها لما يجري بالحسيمة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هاته القناة اختارت عن إصرار وترصد التموقع في الاتجاه المعادي للمغرب، ولو تطلب الأمر اختلاق الأكاذيب و لي عنق الحقيقية..

إن متابعة التغطيات التي يعدها فريقها الموفد إلى الحسيمة يكشف مدى الحقد الذي تكنه للمغرب، من خلال التركيز على بعض اللقطات المقتطعة من سياقها لنقل صورة سلبية عن أداء السلطات العمومية، متناسية أن فريقها يشتغل بكل حرية ودون أي تضييق..

آخر فضائحها المهنية ارتكبتها يومه الجمعة، عندما اختارت القناة، من بين عشرات المساجد بالحسيمة، نقل صلاة الجمعة من مسجد محمد الخامس بحي سيدي عابد، الذي كان مسرحا للهجوم الأرعن الذي قاده الزفزافي على خطيب المسجد، وحرمانه المصلين من أداء شعيرتهم الدينية في حادثة غير مسبوقة بمساجد المملكة، طمعا منها – القناة – في توثيق أحداث شبيهة بتلك التي عرفها المسجد قبل أسبوعين.

لكنها تلقت صفعة مدوية، عندما اكتشفت أن ما كانت تتوقعه من أحداث هي مجرد أوهام تعشش في مخيلة صُنّاع خطها التحريري. فقد خاب مسعاها ومرت الصلاة في ظروف عادية، أكد من خلالها المواطنون ثقتهم في مؤسسات الدولة، ورفضهم الانخراط في أي مخطط يسعى إلى زعزعة استقرار الوطن.

الأجواء التي مرت فيها صلاة الجمعة بالحسيمة، هذا اليوم، لقنت درسا قاسيا للمتحكمين في دواليب هاته القناة، سينسف ما تبقى لهم من تخيلات وأوهام، وأكدت لهم أن المغرب قوي بمؤسساته وبتلاحم ونضج مواطنيه