طنجاوي

عادت مظاهر التسيب والفوضى لتفرض سيطرتها على شارع ابن كثير بطنجة، الذي يعتبر من الناحية الأمنية نقطة سوداء.

وقال شهود عيان، إن الشارع تحول أمس، وتقريبا كل يوم إلى ساحة حرب حقيقية، بين المنحرفين وقطاع الطرق، والمتخصصون في عمليات السرقة والنشل تستعمل فيها الأسلحة البيضاء.

ونقل شهود عيان لموقع “طنجاوي” أن خلافات حادة بين بعض المنحرفين وأصحاب السوابق، كادت أن تتسبب في جريمة قتل بشعة إذ استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء، الأمر الذي تسبب في ضرر معنوي كبير لأصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي.

في هذا الشارع تحديدا، وعندما يجنح الليل تبدأ عملية بيع المشروبات الكحولية بطريقة غير قانونية، فضلا عن بيع المخدرات القوية، وغيرها من الأقراص المهلوسة، وهو ما حول هذا الشارع الذي يقع بقلب مدينة إلى طنجة، إلى ملاذ جميع أنواع المنحرفين وذوي السوابق.

وينضاف إلى هذا كله، انتشار الدعارة بالمنطقة وبمحيطها، وتحديدها في إقامة أمنية 3 وإقامة الرحمة، بالإضافة إلى محيط المحل التجاري “دولي دول”.

ورغم أن سكان هذه الإقامات نظموا في وقت سابق وقفة احتجاجية للتنديد بانتشار الدعارة والفساد داخل إقامتهم السكنية والإقامات المجاورة، أمام صمت مريب للمصالح الأمنية، إلا أن ذلك لم يمنع من توقف هذا النشاط الذي يدر أرباحا خياليا على مكتري هذه الشقق.

وبحسب سكان المنطقة فإن شقق الدعارة  يتم كراؤها لمدة 30 دقيقة مقابل 100 درهم، وهذا ما حول شارع ابن كثير إلى موقف للمومسات بالعشرات.

وأمام هذا الوضع يطالب سكان المنطقة، السلطات الأمنية، بتكيف الدوريات الأمنية بهذا الشارع المذكور، من أجل وضع حد لجميع الأنشطة المشبوهة التي تسيء إلى سمعة المدينة، سيما ونحن في فصل الصيف حيث تنشط السياحة الداخلية والخارجية.

وكان أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بالشارع المذكور، قد وجهوا شكايات إلى النيابة العامة يلتمسون فيها بالتدخل العاجل لطرد المومسات، وتوقيف تجار المخدرات والمشروبات الكحولية، غير أن الاستجابة لم تكن في مستوى تطلعات المشتكين.