
طنجاوي
رغم أن النصب التذكاري الموجود بشارع السلام سابقا يؤرخ لخطوة لا تخلو من دلالة، عبر فيها الملك محمد السادس عن تقديره لابن طنجة وزعيم أول حكومة للتناوب، عبد الرحمن اليوسفي، بتسمية هذا الشارع باسمه، إلا أن كل ذلك لم يدفع مسؤولي المدينة للتخلي عن عادة الإهمال واللامبالاة ولم يحفزهم ليقوموا بصيانة هذا النصب الذي انمحى منه اسم اليوسفي تماما.
وكان الملك محمد السادس قد اختار مناسبة عيد العرش سنة 2016 ليقوم بتكريم اليوسفي في المدينة التي رأى فيها النور، حيث رافقه إلى حفل تسمية شارع السلام الذي يوجد بمقاطعة السواني باسمه، في خطوة أثارت اهتماما سياسيا وإعلاميا كبيرا نظرا لما تحمله من دلالات في فترة كان اليوسفي يمر فيها من وضع صحي صعب.
وقاد اليوسفي آخر حكومة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1998، وجدد فيه الملك محمد السادس الثقة في أول تعديل حكومي في عهده سنة 2000، قبل أن يتوارى عن الحياة السياسية بعد اختيار ادريس جطو التكنوقراطي وزيرا أولا عقب الانتخابات التشريعية لسنة 2002، رغم حصول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية آنذاك على الرتبة الأولى.