
طنجاوي
أفرجت النيابة العامة لدى ابتدائية طنجة، قبل قليل، على عمر النشناش، نجل الدكتور محمد النشاش الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الانسان، الذي كان معتقلا على خلفية احتجاجه على ممارسات شركة “صوماجيك باركينغ” ورعونة تصرفات مستخدميها، وقررت متابعته في حالة سراح بتهمة عرقلة حرية العمل.
وكان لافتا تطوع أزيد من 40 محاميا للدفاع عن نجل الدكتور النشاش، في إشارة قوية على التعاطف الكبير مع ضحية عربدة مستخدمي شركة “صوماجيك باركينغ”، حيث تؤكد تطورات القضية انها ستعرف تفاعلات كبيرة، وستدفع الى المزيد من تأجيج الغضب لدى ساكنة المدينة، مما ينذر بحدوث تداعيات لا أحد يعرف حجم المدى الذي يمكن ان تصل إليه.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، على خط القضية، وأصدرت بلاغا تستنكر فيه عملية الاعتقال، وأعلنت تنصيب محام للدفاع عن عمر النشناش، مؤكدة عزمها اتخاذ جميع التدابير والإجراءات لإيقاف شطط هاته الشركة.

ويجمع ساكنة المدينة على ان تصرفات مسؤولي ومستخدمي الشركة المتسم بالرعونة والاستفزاز تزيد من توتير الاوضاع، منبهين الى ان هذا الاسلوب سيزيد من تفاقم الاوضاع، الامر الذي يفرض على مجلس المدينة باعتباره السلطة المفوضة لتدبير قطاع ركن السيارات فتح قنوات التواصل مع الساكنة الرافضة لتغول هاته الشركة، كما ان مسؤولي مجلس المدينة بات من الواجب عليهم فتح حوار مع المدير العام لشركة صوماجيك بهدف مراجعة بعض بنود العقد التي تتضمن تدابير تعسفية في حق المواطنين، وكذلك تنبيه الى الاخطاء القاتلة التي يرتكبها القائمون على التدبير اليومي لصوماجيك باركينغ، والى تصرفاتهم الرعناء المبنية على اللجوء الى القوة لفرض قراراتها.