أخبار سياسية

العماري: خلايا تدعي التربية الدعوية ومحو الأمية تساهم في نشر الفكر العنفي المتطرف

الجمعة 10 مارس 2017 - 17:53

العماري: خلايا تدعي التربية الدعوية ومحو الأمية تساهم في نشر الفكر العنفي المتطرف

طنجاوي – عمر بن شعيب

لم يخلو تدخل رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، أثناء الجلسة الافتتاحية لندوة “الجهوية والسياسية الأمنية” التي تنعقد اليوم بمقر الجهة، من إيحاءات ورسائل مشفرة  إلى حزب العدالة والتنمية،  والجمعيات التي تقف خلفه،  بأنها تساهم في “نشر الفكر العنفي المتطرف”.

يقول العماري في مداخلته:” ولعلنا نتساءل، اليوم، عن العوامل الداخلية التي تغذي انتشار الجريمة المنظمة و الإنخراط في شبكات إرهابية خطيرة تنشط على المستوى الدولي. كيف لهذه المنطقة، و نحن في مدينة طنجة، المعروفة بالتعايش و التسامح أن تتحول إلى حقل لتفريخ و تصدير الإجرام الإرهابي؟ هل نملك الجرأة لنبحث، أقول علميا، في مساهمة بعض المنظمات التي تحسب على المجتمع المدني؛ و التي تتلقى دعما خارجيا و داخليا، و بعض الخلايا التي تدعي، زورا، ممارسة التربية الدعوية و محاربة الأمية، و بعض المتهورين من المربين.. مساهمتَهم في نشر الفكر العنفي المتطرف، و تجنيد شباب الجهة للالتحاق بشبكات الإجرام الإرهابي؟”

يضيف العماري بأنه يثير هذه التساؤلات “وهو يفترض بأن مواجهة الجريمة المنظمة و الممارسات الإرهابية، ليست مسألة أمن فقط. فالتحليلات و المقاربات الأمنية، في تقديري، ليست الوحيدة و الكافية لفضح و تعرية الأنساق التي تشتغل في ثنايا بنياتنا الأسرية و التربوية و المؤسساتية و المدنية. بل إن الحاجة ملحة للإستعانة بمناهج العلوم الإنسانية التي تملك أدوات تفكيك منظوماتنا المجتمعية و تفسير مظاهرها المتعددة”.

المتتبعون لهذه الندوة فسروا كلام العماري بكونه موجه إلى حزب العدالة والتنمية الذي طالما وجه إليه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة اتهامات من هذا القبيل، كنشر التطرف  وممارسة العنف اللفظي وغير ذلك من المصطلحات المستقاة من قاموس الإرهاب.