مجتمع

منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوربي بالتورط في وفاة 721 مهاجر سري

الجمعة 10 أغسطس 2018 - 14:18

منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوربي بالتورط في وفاة 721 مهاجر سري

طنجاوي

اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية سياسة الاتحاد الأوروبي بأنها “متواطئة” في وفاة أكثر من 700 مهاجر. 
وأفاد تقرير  منظمة العفو الدولية بأن العداء الأوروبي للمهاجرين هو السبب في مئات الوفيات في البحر بين يونيو ويوليو من هذا العام. 
واستناداً إلى أرقامها عن تقديرات المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن 1111 مهاجراً قد لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر بين يناير ويونيو من هذا العام.
 لكن عدد القتلى ارتفع فجأة بين يونيو ويوليو. فقد مات أكثر من 700 مهاجر في هذه الفترة وحدها، وزعمت منظمة العفو أن سياسة الاتحاد الأوروبي المميتة بشأن الهجرة خلال هذا الوقت كانت السبب الرئيسي للزيادة المفاجئة في عدد الوفيات. 
وقد شجب التقرير بشكل خاص سياسة أوروبا المتشددة بشأن الهجرة، بما في ذلك الدعم المالي واللوجستي لحرس السواحل الليبي. فوفقاً لمنظمة العفو الدولية، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف “سيئة” في مراكز الاحتجاز الليبية هو “نتيجة مميتة” لعداء الاتحاد الأوروبي للمهاجرين.
و سلط التقرير الضوء على الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي تواجه المهاجرين  واللاجئين وطالبي اللجوء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومحاولة الهروب من منطقة الشرق الأوسط عن طريق البحر. 
وزعم التقرير أن الحكومات الأوروبية متواطئة في المعاملة “المروعة” و “المستهجنة” التي يواجهها المهاجرون عند اعتراضهم من قبل حرس السواحل الليبي الذي يتم تمويله وتدريبه من طرف الاتحاد الأوروبي.
و على الرغم من هذا الوضع في ليبيا، الا أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي يدعمان سياستهم في تمويل حرس السواحل الليبي لضمان منع و اعتراض اللاجئين والمهاجرين في أعالي البحار من أجل ارجاعهم إلى ليبيا، حيث بلغ عدد المهاجرين المحتجزين في المراكز الليبية 4400 في مارس الماضي. وبحلول أوائل يوليو، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن خفر السواحل الليبي قد أعاد 10 آلاف لاجئ إلى الشاطئ الليبي، لكن الأوضاع المعيشية هناك تستمر في التدهور حيث أن المهاجرين يقعون ضحايا التعذيب والإساءة الجسدية، حسبما أفادت وكالات الإغاثة.
ويذكر أن إيطاليا في قرار مثير للجدل قامت بوقف سفينة “أكواريس”، وهي سفينة إنقاذ تضم أكثر من 600 مهاجر على متنها، وقامت بمنعها من الالتحاق بشواطئها في أوائل يونيو الماضي، وقالت منظمة العفو الدولية إن الأزمة الإنسانية في البحر المتوسط “مأساة” و “وسمة عار”.