
طنجاوي
شرعت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف في محاكمة المنعش العقاري الشهير بطنجة، محمد بنيعيش، والذي ليس إلا شقيق الداعية الإسلامية، والمتحكمة في دواليب جمعية العون والإغاثة، الذراع الخيري لحزب المصباح، حيث قررت تأجيل الجلسة المنعقدة أمام إلى يوم 18 شتنبر الجاري.
وتتابع النيابة العامة لدى محكمة الجنايات المتهم محمد بنيعيش، بصط اتهام ثقيل، يتضمن تزوير محررات رسمية باستعمال أختام مزورة تعود لجماعة طنجة، والنصب والاحتيال.
وفي تفاصيل القضية، فإن المشتبه فيه يشتغل في مجال الإنعاش العقاري قام بإبرام وعد بشراء عقار مساحته 17 هكتار، وقام باستصدار رخصة لاحداث مشروع عقاري عبارة عن تجزئة سكنية وعمارات، باستعمال توكيل موقع من طرف المالك الاصلي، تبين انه مزور، ثم شرع في بيع البقع الارضية دون اتمام إجراءات البيع.
وعندما قدم المالك شكايته في مواجهة المشتبه به، فتحت الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة تحقيقا في النازلة، لتكتشف ان المعني بالامر نجح في اختلاق وثائق باستعمال اختام إدارات عمومية تبين أنها مزورة، كما أفضت التحقيقات الى الكشف عن تورط المعني بالامر في جرائم النصب وخيانة الامانة.
ويتساءل المتتبعون عن عدم دخول جماعة طنجة كطرف في القضية، باعتبارها مطالبة بالحق المدني لكون الأختام المزورة تعود للجماعة، وتم استعمالها في عملية النصب والاحتيال.
هاته الواقعة تطرح سؤالا حقيقيا حول جدية خطاب الورع والتقوى، الذي لا تتوقف الداعية الإسلامية، نعيمة بنيعش، عن تسويقه من خلال البرامج الدينية التي تقدمها بالعديد من القنوات التلفزية والإذاعية، والذي جعلت منه رأسمال مدر للملايين من الدراهم تتوصل بها من إمارات الخليج لتنفيذ مشاريعها الاجتماعية التي يستفيد منها الحزب المعلوم، والحال أنها عجزت عن نشر هاته القيم بين أشقائها، الذين هم أولى بالنصح والهداية، بل إنها وحسب مصادر متطابقة، حاولت استغلال علاقاتها للبحث عن مخرج ينقذ شقيقها من هاته الفضيحة!…