
طنجاوي – عبد الله الغول
لايكاد يمر يوم دون ان تضادف في أزقة المدينة القديمة قافلة من السياح تستكشف أزقة المدينة، و تمشي أين مشى بول بوولز ومحمد شكري وغيرهم من المشاهير، الذين عاشوا في طنجة كما عاشت فيهم هي، لكن ما يخدش هاته الصورة الجميلة هي تصرفات مجموعة من الشباب المراهق الطائش، الذين يدفعهم الجهل وقلة الأدب إلى اعتراض سير هاته القوافل السياحية بالمدينة القديمة، بل يصل الامر حد التلفظ بالكلام النابي، الامر الذي يشكل إساءة بالغة لصورة المدينة.
المثير ان هاته الظاهرة استفحلت بشكل كبير مؤخرا، الامر الذي يجعل السؤال مشروعا:
أين هي الجهات المسؤولة على هذا القطاع ؟ وأين هم جمعيات النهوض بقطاع السياحة ؟ وأين الشرطة السياحية؟..
فالجميع مسؤول على حماية صورة المدينة من مثل هاته الممارسات المشينة، علما ان الرهان على طنجة التي ضخت فيها أموال طائلة لتصير منارة المتوسط وقطبا سياحيا بالحوض المتوسطي، بات مهددا بشكل جدي مالم يتم وضع حد لهكذا ممارسات.