
طنجاوي – إنصاف المغنوجي
تصوير: بلال التائب – بلال كمال – حذيفة العمراني
كان حلمه ككل شاب طموح أن يحيا حياة كريمة مستقرة، ويبني بيتا واسرة، وأطفال هم قرة عينه، ولكن تجري الرياح بما لا تشته السفن .
بدموع الألم والحسرة تحكي لنا ام “محسن الشاط”، وهي تستعيد شريط الذكريات قبل الحادثة المفجعة، عن فلذة كبدها ذو 26 ربيعا، شاب يافع قوي يشتغل ويمارس هوايته المفضلة الرياضة كأي شاب من شباب قريته ، قائلة “كنت كنحلم نشوفو عريس ونفرح بوليداتو داب كالس قدامى على كرسى، ماقادر يعمل تاحاجة بيدو كنموت بالحسرة منين كنسمعو كيبكي بالليل”
تعود اطوار القصة الى صيف 2011 ، عندما ذهب محسن رفقة أصدقائه الى الشاطئ للسباحة، قفز في مياه البحر كالعادة لكن هذه المرة اصطدم رأسه برمال البحر، نجم عنه كسر في الفقرة العنقية ، و قطع شبه كلي للنخاع الشوكي، ما تسبب في حدوث شلل رباعي، ومنذ تاريخ هذا الحادث، والذي مر عليه 8 سنوات، أصبح طريح الفراش، ينتظر من يرأف لحاله ، ويتحمل نفقات علاجه
يقول محسن، المنتمي لعائلة فقيرة، تعيش على الكفاف، ان علاجه ليس مستحيلا، لكن يتطلب مصاريف باهظة، لاقبل له بها، حيث يجب عليه التنقل الى خارج الوطن، وإجراء عملية جراحية تستهدف إصلاح وترميم النخاع الشوكي.
محسن الطريبق وجه نداءا للقلوب الرحيمة وكله أمل بمساعدته ومد اليد اليه بعدما تقطعت به السبل، وفقد الأمل في أن يحيا حياة طبيعية منذ الحادثة التي مرت عليها أكثر من ثمان سنوات.
طاقم طنجاوي زار الشاب محسن وعاد بهذا التقرير: