
طنجاوي
لا حديث هاته الأيام بمبنى المفتشية الجهوية للتعمير بطنجة إلا عن وضعية احمد الطلحي الموظف بذات المفتشية، والقيادي بحزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة التعمير بمجلس جماعة طنجة.
فالرجل يتصرف وكانه الآمر الناهي داخل المفتشية، يحضر ويغيب متى شاء، بل وصل الامر حد رفضه العمل في مصلحة مرصد الديناميات الترابية المعين بها، بعدما فشل في مباراة الترشح لرئاستها، معلنا تمرده على رئيسه المباشر.
الأفدح من ذلك، أن الطلحي يضغط على المفتش الجهوي من أجل تعيينه مكلفا بمهمة لديه، حتى يضفي الشرعية على وضعيته كموظف شبح، و يتفرغ لأنشطته الحزبية والجمعوية.
المثير في الموضوع، هو الصمت المريب الذي ركن إليه المفتش الجهوي، المعين قبل أشهر قليلة في منصبه الجديد قادما من الرباط، تجاه ممارسات أحمد الطلحي، حيث يتساءل الجميع عن الاسباب التي تجعل هذا المسؤول ضعيفا امام موظف يفترض ان يكون منضبطا شانه كشأن باقي الموظفات والموظفين بالمديرية؟!..
هاته الوضعية الشاذة فتحت الباب امام تناسل التفسيرات عن أسباب مداهنة المدير الجهوي لاحمد الطلحي، وما إذا كانت لها علاقة بانتماء هذا الأخير لحزب رئيس الحكومة، بما يمتلكه من سلطة مطلقة في التعيين والاقالة في المناصب العليا؟!.
ممارسات احمد الطلحي تطرح من جديد تناقض الخطاب والممارسة عند قادة حزب العدالة والتنمية، فعندما تستمع لخطبهم العصماء وهم يحاضرون في القيم والاخلاق والشرف تخال نفسك امام نموذج لمسؤولين يتفانون في عملهم بما يرضي الله، لكن ممارساتهم على أرض الواقع هي على النقيض من ذلك تماما!.