صمت وبطء وارتباك.. وفاة محمد مرسي تحرج حزب العدالة والتنمية

طنجاوي – يوسف الحايك

خلقت وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين” حالة من الارتباك والاحراج في صفوف حزب العدالة والتنمية. 
وفي هذا الصدد، لم يصدر الموقع الرسمي للحزب، أمس الاثنين (17 يونيو)، أي موقف بيان أو نعي رسمي في وفاة الرئيس الراحل.

وفي الوقت الذي رأى فيه كثيرون في هذا الأمر تجاهلا من الحزب على المستوى الرسمي لوفاة مرسي، خرجت مجموعة من قياداته على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة لنعي الرئيس الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في غضون ذلك، وجد سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، نفسه في موقف محرج، بعدما حاصره الصحافيون بأسئلة حول الموضوع.
واكتفى العثماني بالقول “الله يرحم الجميع، ونتمناو للجميع الرحمة والمغفرة والرضوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وفي محاولة لتدارك الموقف نشرت بوابة الحزب اليوم الثلاثاء (18 يونيو)، ثلاث مواد، تضمنت الأولى تصريحا نائبا للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، والذي “عبر حزنه الشديد على هذه الوفاة المفاجئة”.
بينما تطرقت المادة الثانية لدعوة منظمة “العفو الدولية”، السلطات المصرية لإجراء تحقيق فوري في وفاة الرئيس السابق محمد مرسي.
كما تطرقت مادة ثالثة لنعي محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في وفاة الرئيس المصري الأسبق.

وأعلن التلفزيون المصري أمس الاثنين (17 يونيو)، وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.
وذكر المصدر ذاته أن الرئيس المصري المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين توفي أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر.
وأوضح المصدر ذاته أن مرسي طلب الكلمة من القاضي وقد سمح له وفي عقب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه جرى نقل جثمان محمد مرسي إلى المستشفى وجار اتخاذ الاجراءات اللازمة.
من جانبها، أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا عن تفاصيل وفاة مرسي.
وجاء في بيان أصدرته النيابة، إنها تلقت إخطارا بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة المحاكمة في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر.