غياب وإهمال.. زيارة مفاجئة تستنفر أطر صحية بالعرائش

طنجاوي ـ صحف

تفاجأ مسؤول بارز تابع لوزارة الصحة بغياب كبير للأطقم الطبية بمستوصفات العرائش.

وكشف صحيفة “الأحداث المغربية” التي نشرت الخبر أن المسؤول قام بجولة لمراقبة سير المستوصفات الصحية المنتشرة بالعديد من الأحياء بمدينة العرائش، خلال التوقيت الاداري، فصادف غياب جل العاملين بها.

وقالت الصحيفة ذاتها أن هذا الوضع أثار غضب مسؤولين بارزين بالمديرية الجهوية للصحة بطنجة عندما وقفا، مؤخرا، على شلل تام بكل من المستوصفات الموزعة على أربعة أحياء، وبالضبط بحي الناظور، وحي الوفاء، وشارع الجيش الملكي، وبالقرب من ساحة كومادانسيا بالمدينة العتيقة، بسبب غياب كل الأطباء والممرضين والممرضات عن أماكن عملهم.

ونقلت الصحيفة عن  مصادرها أنه مباشرة بعد ضبط المسؤول الذي رجحت المصادر أنه هو المدير الجهوي للصحة بطنجة، الذي كان يرافقه في رحلته وجولته الدكتور “الادريسي” وهو مدير سابق بالمستشفى الاقليمي بالعرائش، لحالة الشلل الذي كانت عليه كل مستوصفات الأحياء، استدعى ممثل وزارة الصحة بالجهة، كل الأطباء والممرضين وطالبهم بتوقيع تعهد يقرون فيه بعدم تكرار هذا الغياب، والالتزام بالحضور بأمكنة عملهم لتقديم الخدمات العمومية للمرضى.
وتابعت الصحيفة أنه رغم مرور “الفضيحة” بسلام، يبدو أن العدوى انتقلت إلى المستشفى الاقليمي بالعرائش، حيث قال شهود عيان إن إحدى الفتيات ظلت، صباح الجمعة الماضي، تواجه الموت داخل المستشفى، بسبب تأخر ولوج الأطباء والأطر ما دفع والدتها إلى التوسل إلى ممرض كان يسير بممر، فعاين الحالة الخطيرة للمريضة، ثم اتصل بدكتور الذي حضر قبل أن يسارع إلى الأمر بنقلها لإخضاعها لعملية تصفية الدم (دياليز) لإنقاذها من الموت.