
طنجاوي
مرة أخرى يؤكد حزب العدالة والتنمية بطنجة انه حزب متسلط، لايقبل الانتقاد، ولا يتوانى عن توظيف الموسسات التي يتحكم في دواليب تسييرها للانتقام من مخالفيه ومعارضيه.
آخر ضحايا عقلية التسلط والاقصاء هو نادي اتحاد طنجة لكرة السلة، حيث قرر حزب المصباح حرمانه من منحته السنوية دونا عن باقي الاندية الرياضية المنتمية لمختلف الجامعات والممارسة بالقسم الوطني الاول.
العارفون بخبايا الامور، يعرفون أن إقصاء نادي اتحاد طنجة لكرة السلة من المنحة جاء بقرار من قادة البيجيدي المتحكمين في دواليب تسيير الجماعة، وذلك انتقاما من رئيس النادي عبد الواحد بولعيش، المعروف بصراحته وتسمية الاشياء بمسمياتها، حيث كان بولعيش قد وجه انتقادات لاذعة لاسلوب تدبير حزب البيجيدي لشؤون مدينة طنجة، خاصة على المستوى الرياضي، حيث باتت جل الاندية تواجه شبح الافلاس منذ تحملهم مسوولية تسيير المدينة سنة 2015.
وحيث بولعيش قد تجرأ على الحزب “المقدس”، وحيث ان قادته لا يقبلون الانتقاد، فإنهم لجأوا لسيف التأديب، ولذلك باستغلال سلطتهم داخل مجلس المدينة لحرمان النادي من المنحة.
هذا الأسلوب يكتسي خطورة بالغة، لأنه يكشف بوضوح ان الأخوان ينهجون سياسة المال والدعم مقابل الولاء، ولايترددون في الانتقام لتركيع من يعتبرونهم خصومهم.
وامام هذا المنحى الخطير، ينتظر الجميع الخطوة التي ستقدم عليها وزارة الداخلية من أجل تصحيح الوضع ورد الأمور إلى نصابها.