
طنجاوي
تلوح في الأفق أزمة وسط الأغلبية الحكومية، تسبب فيها تصريح وصف بأنه “متهور” لنائب عن العدالة والتنمية، الذي لم يكن سوى محمد خيي، عندما كان يتحدث أمس بالبرلمان خلال حصة الأسئلة الشفوية، حول استفادة عضو في الحكومة من ارتفاع أثمان المحروقات، في إشارة منه إلى حليفه في الأغلبية عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
هذا التصريح أثار ردود فعل غاضبة، من فريق النيابي لحزب الأحرار، إذ تدخل رئيسه في إطار نقطة نظام، وقال إن الإشارات التي قدمها برلماني “البيجيدي” تنم عن جهل بالقانون التنظيمي لأشغال الحكومة.
ووصف بايتاس، برلماني العدالة والتنمية ب”الوقح”، بحسب ما أورده موقع “هسبريس”، وأضاف بأن “إثارة موضوع خارج الجلسة بوقاحة يكشف الخلفيات التي تتحكم في بعض نواب حزب العدالة والتنمية”، منتقدا تهريب النقاش إلى مواضيع هامشية عوض الانكباب على مراقبة العمل الحكومي في القضايا التي تستأثر باهتمام المغاربة من مشاكل اجتماعية وغيرها.
تداعيات تصريحات خيي لم تتوقف عند رد بايتاش، بل رد عليها الوزير الداودي الذي طالب من خيي سحب تصريحاته ضد عضو في الحكومة.
الأمر تطور أيضا بشكل سريع إذ يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للاحتجاج حول تصريحات خيي، التي جاءت خارج السياق وكانت تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة وتماسكها.
رئيس الحكومة أيضا عبر، وفق ما نقله موقع “هسبريس”، عن غضبه الشديد حيال هذه التصريحات غير المسؤولة، فيما لم يعرف بعد القرار الذي سيتخذه العثماني لتطويق هاته الأزمة.