مجتمع

إجراء تمهيدي.. تجريد ثلاثة أمنيين بالفنيدق من سلاحهم الوظيفي

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 09:18

إجراء تمهيدي.. تجريد ثلاثة أمنيين بالفنيدق من سلاحهم الوظيفي

طنجاوي ـ صحف

جردت المديرية العامة للأمن الوطني، ثلاثة أمنيين بالفنيدق من سلاحهم الوظيفي، كإجراء تمهيدي إلى حين انتهاء الأبحاث التي تباشرها حاليا المفتشية التابعة للمديرية العامة، على خلفية إيقاف باقي أفراد شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات والسيارات المسروقة، والتي تم تفكيكها، أخيرا، من قبل مصالح الشرطة القضائية، بتنسيق مع إدارة مراقبة التراب الوطني بالفنيدق.
وقالت صحيفة “الصباح” إن شبهة التستر على نشاط هذه الشبكة والتعامل مع زعيمها، الذي تم إيقافه في اليومين الماضيين، كانا سببا في اتخاذ هذا القرار.
وأضافت أن المفتشية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تباشر أبحاثها الإدارية المعمقة للتحقق من الاتهامات المنسوبة لثلاثة موظفين أمنيين بمفوضية الشرطة بالفنيدق.
وأوضحت أن الأمر يتعلق بمفتش شرطة ممتاز تابع لمصلحة الشرطة القضائية، وضابط أمن يعمل بالهيأة الحضرية، ومقدم شرطة، الحق بالأمن العمومي مؤقتا، يشتبه تورطهم في اختلالات وخروقات مهنية جسيمة، تتعلق بالتستر على الأنشطة الإجرامية لهذه الشبكة الخطيرة، التي تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات والسيارات المسروقة.

وتابعت الصحيفة أنه نتظر أن يتم توجيه استدعاءات إلى موظفي الأمن الثلاثة، من أجل الحضور إلى مقر المفتشية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط للاستماع إليهم والتحقيق معهم، للتأكد من صحة الاتهامات المنسوبة إليهم.
وأشارت إلى أن مصالح الشرطة القضائية بتطوان فككت بتنسيق مع إدارة مراقة التراب الوطني، في الأسبوعين الماضيين، شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات والسيارات والدراجات النارية المسروقة تنشط بالشمال، وتضم مبحوثا عنه على الصعيد الدولي ومجموعة أخرى من المشتبه فيهم.
وكانت عناصر الشرطة القضائية و”الديستي” قد داهمت منزلا بحي واد الضاويات بالفنيدق، القريب من المعبر الحدودي سبتة، وأوقفت داخله مشتبها فيهما، وآخرين تم تعقب آثارهم، وإيقافهم، ليصل العدد إلى ستة موقوفين، بينما لم يتم إيقاف باقي الشركاء.
ومكنت عمليات التفتيش التي تمت بمرآب المنزل، الذي تعود ملكيته لأحد المشتبه فيهم من حجز “درون” وهي عبارة عن طائرة صغيرة بدون طيار بكاميرا وموجهة عن بعد وسيارة من نوع “بي إم” وأخرى “فيراري” تحملان لوحات ترقيم أجنبية مشكوكا في مصدرها، إضافة إلى أربع درجات نارية من الحجم الكبير بدون صفائح معدنية، وسلاحين ناريين، عبارة عن بندقيتي قنص إحداهما غير مرخصة.
وأظهر البحث مع المتهمين ضلوعهم أيضا في جرائم تتعلق بسرقة السيارات، إذ عثر بحوزتهم على مجموعة من لوحات ترقيم السيارات، ويشتبه في تنفيذهم سرقة سيارة بالعنف والتهديد، كان كورنيش الريفيين مسرحا لها، قبل ثلاثة أسابيع، إذ كان الجناة حينها ملثمين، وتعقبوا شخصا إلى أن أوقف سيارته، فحاصروه، وهددوا بتعذيبه إذ لم يسلمهم المفاتيح، فخشي على نفسه ليترك لهم السيارة ومفاتيحها.