
يبدو أن المحامي محمد زيان أصبح متخصصا في مراكمة الفشل، فأينما حل وارتحل، على امتداد محاكم الوطن، إلا وحصد الخيبة تلو الأخرى، وأدخل الإحساس بالحرارة والندم في نفوس موكليه الذين انخدعوا في شطحاته وبهلوانياته، وخالوها “كفاءة”!. آخر خيباته تلقاها أمس أمام غرفة الاستئناف بجنايات طنجة عندما أيدت هيئة المحكمة الحكم الابتدائي القاضي بإدانة موكل زيان بأربع سنوات سجنا نافذا،
المتهم بهتك عرض طفلة قاصر، حيث أكدت جميع المعطيات والأدلة تورطه في هاته الجريمة البشعة. وحسب متتبعين لمجريات هاته القضية، فإن أسلوب زيان الاستعراضي، و شطحاته الغير محسوبة، وصراحه الهستيري، ومحاولته توظيف بعض القضايا الساخنة في مرافعاته، متوهما أنه بهكذا شطحات سيؤثر على قناعة المحكمة، وسينقذ موكليه في سيف العدالة، كان له مفعول عكسي على مسار القضية، بل ساهم في تفويت حق الدفاع على المتهم، ولو كان زيان، يضيف المتتبعون، قد ركز على ملف القضية ربما كان بإمكانه تخفيف حكم الإدانة. لكن زيان أرغى وأزبد، وتكلم في كل شيء إلا في صلب القضية، وبالتالي فإن مآل القضية كان منتظرا. وتعود فصول القضية، عندما تقدم والد الطفلة (ن.ط)، المزدادة سنة 2013 بشكاية يتهم فيها عشيق طليقته بهتك عرضها، وبعد الاستماع للطفلة، وعرضها على الخبرة الطبية، وبعد تعرف الطفلة على المتهم، وبعد إجراء المواجهة بين الضحية وهذا الوحش الأدمي، المعروف بعلاقاته مع أوساط مشبوهة، تم تقديمه في حالة اعتقال إلى الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، الذي تابعه بتهمة هتك عرض طفلة قاصر، لتسدل فصول المحاكمة ليلة أمس بإدانته بالحبس النافذ.