
طنجاوي – يوسف الحايك
بعد ورود أنباء بشأن استقبال مستشفى محمد الخامس بشفشاون لسائحة صينية يشتبه إصابتها بفيروس “كورونا”، نفى مصدر طبي أن تكون المعنية بالأمر مصابة بالفيروس.
وقال المصدر الطبي الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ”طنجاوي” إن السائحة الصينية التي دخلت المستشفى أول أمس الأحد (26 يناير) كانت تبدو عليها أعراض شبيهة بأعراض فيروس “كورونا”، من سعال وارتفاع لدرجة الحرارة.
أوضح المصدر ذاته أنه تمت معاينة الوضع الصحي للمعنية بالأمر وفق جملة من الاحتياطات، وتم إخضاعها لفحوصات والتحاليل، ليتبين أن حالتها عادية.
وأكد المصدر نفسه أن السائحة الصينية غادرت المستشفى.
وأشار المصدر الطبي إلى إحداث المستشفى مصلحة خاصة لاستقبال الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس.
وقالت وزارة الصحة إنه ومنذ الإعلان عن ظهور حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن فيروس “كورونا المستجد 2019-ncov”، بجمهورية الصين الشعبية في 31 دجنبر 2019، وإلى حدود اليوم، لم تسجل المصالح الصحية الوطنية أية حالة إصابة بهذا الفيروس.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها يوم الجمعة (24 يناير) أن المنظمة العالمية للصحة، بعد اجتماع لجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية، قررت عدم الإعلان عن “حالة طوارئ للصحة العامة ذات بعد دولي”، في الوقت الراهن.
وأفادت الوزارة أن المنظمة العالمية “لا توصي بفرض قيود على السفر أو التجارة العالميين”.
وشددت الوزارة على أنها ولتفادي انتشار هذا الفيروس في بلادنا، “تعمل على ترصد الداء عبر المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية”.
وأشارت إلى أنها “هيأت كل ما يتعلق بوسائل التشخيص الفيروسي والوقاية منه”.
وأكدت أنه “ليس هناك أي دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين، لكن هذا لا يعني أن هذا الأمر لن يحدث”.
كما فعَّلت وزارة الصحة المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، وذلك من أجل الكشف المبكر على أي حالة واردة والحد من انتشار الفيروس.
وأوضحت الوزارة أن التطورات الأخيرة للوضع الوبائي العالمي المتمثلة في تأكيد ظهور حالات في عدد من الدول، خاصة بأوروبا ، كانت سببا في تفعيل المراقبة الصحية.
وأبرزت الجهة الحكومية ذاتها أنها عززت المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية، بالإضافة إلى تفعيل التشخيص الفيرولوجي وعلاج المرضى المحتملين.
وقالت الوزارة إنها “لا توصي المواطنين بأي تدابير وقائية استثنائية، عدا قواعد النظافة المعتمدة: غسل اليدين بشكل متكرر وتغطية الفم والأنف في حالة السعال أو العطس، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأعراض تنفسية”.