مجتمع

بعد هروب ماكر.. تهريب شحنة مخدرات تدفع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لزيارة باب سبتة

الأحد 2 فبراير 2020 - 12:39

بعد هروب ماكر.. تهريب شحنة مخدرات تدفع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لزيارة باب سبتة

حلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منذ مساء الاربعاء الماضي، بتطوان، للبحث في ملابسات تهريب شحنة مخدرات تقدر بـ664 كيلوغراما، عبر المعبر الحدودي باب سبتة، بطريقة هوليودية.

وكشفت صحيفة “الصباح” أن هذه التحقيقات تروم تحديد مدى وجود تواطؤ، وهوية المشتبه فيه الذي تمكن من الفرار صباح الثلاثاء الماضي، من المعبر نفسه، بعد افتعال ملاسنات مع جمركي، كان يفحص وثائق ناقلة، قبل أن يمتطي سيارته ويفر مخترقا الحدود، إلى أن تعقبته مصالح الحرس المدني الاسباني، لتتمكن في النهاية من حجز السيارة دون إيقافه، إذ أفلح في الاختفاء عن الأنظار، بعد ركوبه سيارة أخرى، كانت تنتظره في التراب المحسوب على الحرس المدني الاسباني بسبتة المحتلة.

وأوردت الصحيفة ذاتها أن الأبحاث التي أجرتها عناصر الحرس الاسباني، إثر حجز السيارة من نوع “سيتروين” كشفت عن وجود كمية مهمة من المخدرات بلغت في المجموع 664 كيلوغراما، موزعة على أماكن مختلفة من هيكلها، إذ تم حجز الناقلة لفائدة البحث القضائي، بينما أرسلت عينة من المخدرات إلى المختبر لتحليلها وإنجاز تقرير عنها.

وتابعت الصحيفة أن مصالح الأمن الاسباني أجرت منذ اليوم نفسه أبحاثا لإلقاء القبض على المشتبه فيه وشريكه الذي مكنه من الفرار، بعد تخلصهمن سيارة “سيتروين” محملة بالمخدرات، مستعينة بكاميرات المراقبة التي توفر تغطية لكل الشوارع والمناطق، لكشف هوية المشتبه فيهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن أبحاث الفرقة الوطنية تتسارع في الشق المتعلق بالفرار، لكشف طريقة عبور المشتبه فيه من مكان شحن المخدرات إلى حين ولوجه المعبر الحدودي، حيث توجد شرطة الحدود بالإضافة إلى مصالح الجمارك.

ولفتت إلى أن الأبحاث تروم كشف التقصير الذي ساعد المشتبه فيه على الفرار واختراق الحدود بالطريقة التي مكنته من الهروب إلى التراب الاسباني.
وأوضحت في هذا السياق أن يتم الاستماع إلى كل الأطراف المتدخلة في العملية من الجانب المغربي، بالاضافة إلى استقراء كاميرات المراقبة لكشف الطريقة التي تم بها الفرار الهوليودي لبارون المخدرات، سواء من خلال من خلال الاستماع إلى شهود من الموظفين في أمن الحدود والجمارك.

وزاد المنبر الورقي ذاته أنه تجري أبحاث موازية لتفكيك شبكة المخدرات التي تقف وراء العملية، مبرزا أنه وإلى حدود يوم أمس الجمعة مازالت الأبحاث متواصلة لإلقاء القبض على المشتبه فيهما الهاربين من قبل الأمن الاسباني.

كما رجحت الأبحاث الجارية، وجود مخبأ بسبتة المحتلة، يستغله أفراد شبكة تهريب المخدرات قاعدة خلفية لعمليات نقل شحنات المخدرات المهربة إلى وجهات أخرى بإسبانيا وخارجها.