
أكد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، على أهمية موضوع معالجة البنيات الآيلة للسقوط والتجديد الحضر.
ونبه الوالي خلا كلمة ألقاها، صباح اليوم الثلاثاء (25 فبراير)، خلال ترأسه لقاء حول المشاورات الجهوية حول الدراسة المتعلقة باستراتيجية تدخل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري تأهيل المباني الآيلة للسقوط -نبه- إلى أن هذا الموضوع يكتسي أهمية خاصة لأنه يمس من جهة حياة وسلامة المواطن المغربي، ومن جهة ثانية تماسك النسيج العمراني وجمالية المشهد الحضري لمدننا.
وأكد مهيدية على أنه ومن هذا المنطلق جاء القانون رقم 12.94 المنظم لهاته العمليات.
وأوضح الوالي أن المشرع من خلال هذا النص القانوني أقر تدابير جديدة من شأنها تدارك بعض الاختلالات التي كانت تطبع التعامل مع هذا الموضوع ولعل أهمها خلق وكالة جديدة كمؤسسة عمومية خاصة بالتدخل في معالجة المباني الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضاري وإعداد الاستراتيجيات والبرامج العمرانية المتعلقة بهذا المجال والإشراف على إنجازها.
وكشف المتحدث ذاته أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تتوفر على سبعة مدن عتيقة تعاني من تردي النسيج العمراني بفعل قدم البنيات وقلة الصيانة وبفضل العناية المولوية التي يوليها الملك محمد السادس للمدن العتيقة.
وأبرز في هذا السياق أن مدينتي تطوان وطنجة تعريفان حاليا إنجاز برامج خاصة لمعالجة البنيات الآيلة للسقوط في حين أن مدن العرائش والقصر الكبير ووزان وشفشاون وأصيلة لازالت في طور البحث عن التمويل لتحقيق ذلك.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الهدف من عقد هذه الورشة هو التعريف بدور الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط على ضوء النصوص المحدثة لها، بالإضافة إلى تقديم استراتيجية تدخل هاته الوكالة في مجال اختصاصه بناء على خلاصات الدراسة التي تم القيام بها بهذا الخصوص.